أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)

وجه أيمن الظواهري زعيم القاعدة في تسجيل صوتي إنتقادات لتنظيم داعش و البغدادي هذه الإنتقادات تجلب تحذيرا قويا إذ تزيد الجهود الرامية إلى تفوق كلا المجموعتيين الإرهابيتين على بعضها مع عواقب خطيرة.. و من الملفت في خطاب الظواهري انه كان يثني على داعش، ولكنه وجه انتقادات لاذعة ففي حين يصب جم غضبه في بداية الإصدار على داعش نراه يتحدث عن تضامنها معه، إذا كان الأمر يتعلق بمواجهة مع قوات التحالف في كل من العراق وسوريا..

شن أيمن الظواهرى، زعيم القاعدة، في تسجيل صوتي هجوما حادا علنيا على زعيم داعش الإرهابى، واصفا أو بو بكر البغدادي بالزعيم غير الشرعي لخلافة زائفة حيث قال الظواهري: "تحملنا الكثير من الأذى من جماعة البغدادى، الذي زعم أنه خليفة على المسلمين بغير مشورة، وكل همه جمع البيعات وشق الصفوف".

رسالة عنيفة من أيمن الظواري تدين البغدادي بأنه ضحى بكل شيء من أجل السلطة، وتمرد على بيعة "الملا محمد عمر" مطالبا الناس بالتمرد والانشقاق عن صفوف داعش لان البغداي اعلن نفسه خليفة بدعم قليل من الناس غير المعروفين ، وأنشأ داعش بالقوة من خلال القوة والتفجيرات والسيارات المفخخة عوضا عن ترغيب الناس وتخييرهم.

توقف محللون كثيرون امام خطاب الظواهري و مضمونه ، فالأخير نادرا ما يتحدث و هو خرج اليوم ليشن حملة على البغدادي فهل هو فعلا في مأزق نتيجة الضعف و الهوان الذي اصاب صفوف القاعدة ؟ و هل فعلا الظواهري محرج من قبل اتباعه و هو خرج ليبرر فشله في القيادة؟ 

بطبيعة الحال فان تسجيل الظواهري وانتقاداته لداعش تعكس حالة الارتباك والضعف التي يعاني منها تنظيم القاعدة، وكذلك رغبة الظواهري في تأمين دور للقاعدة في المشهد الإقليمي والعالمي.

و اكثر بحسب تحليلات نشرتها جامعة جورج تاون فان البغدادي خطف أضواء الزعامة من أيمن الظواهري ما سبب له الإحباط و جعله يشعر بالخطر بسبب تجنيد داعش الكثيف للمقاتلين.

و وصفت نتائج التحليلات التي نشرتها الجامعة بان القاعدة و داعش أشبه بعصابات مخدرات أو مافيا إذ ان المجموعتين لديهما استراتيجيات منافسة مختلفة عن الاخرى إذ ان القاعدة تسعى اكثر الى التخطيط و التآمر ، في حين أن البغدادي يتولى التنفيذ. 

باختصار فان خطاب الظواهري يعكس بوضوح تخبط الجماعات الإرهابية في ما بينها كما انو يوضح حجم التسابق على السلطة و الظهور بمعزل عن القناعات العقائدية التي تتدعيها هذه الجماعات.