أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

من الواضح ومن خلال متابعة الجرائم المتعددة لتنظيم داعش الاتية من سوريا والعراق … أن التنظيم بات ينتهج استغلال الأطفال ، وعلى راس هذا الاستغلال تجنيدهم لتنفيذ هجمات انتحارية وتطويعهم لتنفيذ كل ما يصب في مصلحة التنظيم وأهدافه.  

أو هذا على الأقل ما تقوله الاحصاءات والاخبار والصور القادمة من بلاد الظلام . 

آخر هذه الصور ما كـَشفه مسؤول عراقي مؤخرا عن اختطاف داعش ل 182 طفلاً من مناطق متفرقة في مدينة الموصل بهدف تجنيدهم في صفوفه. مبيناً أن أعمار الأطفال المختطفين تتراوح مابين 10 – 15 عاما  .

هذه الارقام تأتي بينما تؤكِد الأمم المتحدة قيام نحو 278 من الصبيان والبنات بالانضمام إلى جماعات متطرفة، موضحة أن 77% من هؤلاء الأطفال تم استغلالهم فى ساحات القتال ، كما أن خـُمس هؤلاء كانت أعمارهم دون الخامسة عشر عاما .

مركز توثيق الانتهاكات فى سوريا بدوره يقول انه لا يوجد اي معلومة عن عدد الاطفال المجندين للقتال في سوريا ، لكنه أحصى وفاة قرابة 194 طفلا مجندا فى المدة بين شهري ايلول سبتمبر 2011 ويونيو حزيران 2014.

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال في منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، إن تنظيم داعش يجند الأطفال في 100 دولة ، معتبراً أن استغلال الأطفال بهذا الشكل البشع من قبل داعش من أجل القتل جريمة ٌ شنعاء. 

مجلة فورين أفيرز اشارت في تقرير حديث إلى وجود مئات الأطفال الأجانب من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى أيضا في التنظيم ، تم إلحاقهم تلقائيا بمدارس تنشئةٍ عسكرية وايدولوجية، منوهة إلى وجود مدرسيتين للأطفال الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية فقط….

من أين يأتي داعش بالمقاتلين الأطفال … يَجمع داعش الأطفال الذين يسميهم اشبال الخلافة من خمسة روافد رئيسية ، أولها الأطفال المولدون لمقاتلين ومهاجرين أجانب ، وكذلك أبناء المقاتلين المحليين، كذلك الاطفال الذين تم التخلي عنهم ، في دور الأيتام  في المناطق التي يحتلها داعش ، ونظرائهم الذين ُاُخذوا قسرا من اسرهم، وأخيرا، الصبية الذين يتطوعون من تلقاء أنفسهم.

تتعد صور استغلال داعش للاطفال بتجنيدهم ، فبعد نقلهم إلى مراكز للتدريب الأيديولوجي واستخدام الأسلحة والهجمات الانتحارية ، يجند "داعش" الأطفال ضمن صفوفه تحت مسمى "أشبال الخلافة"، وهي التسمية التي يُطلقها التنظيم على كتيبة عسكرية مخصصةٍ للأطفال.
 
وبحسب تقارير حقوقية فإن التنظيم كثيراً ما جند أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 10 و اثني عشر عاما ، ليستخدمهم في أدوار متنوعة كمقاتلين و رُسل وجواسيس وحراس على نقاط التفتيش .. 

وأيضاً للأغراض المنزلية مثل الطهي والتنظيف وأحياناً توفير الرعاية الطبية لمصابي التنظيم.