أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات) 

إعتقلت قوات البيشمركة الكردية أربعة من مليشيا الحشد الشعبي في قضاء الطوز إلى الشمال من محافظة صلاح الدين العراقية.

وقال قيادي في التحالف الكردستاني إن إعتقال هؤلاء الأربعة جاء على خلفية ما وصفه "بانتهاكات" ارتكبوها بحق مواطنين كرد، ويقول الاكراد إن مليشيات الحشد الشعبي ترفض الخروج من مناطق الطوز وآمرلي التي تم تحريرها من يد تنظيم داعش، ويتهمونهم بنصب حواجز أمنية في الشوارع الرئيسية في تلك المناطق. 

تصاعدت حدّة الخلافات بين مليشيا "الحشد الشعبي" وقوات "البشمركة" الكردية في المناطق المشتركة، وبعد اشتباكاتهم في محافظة ديالى الأسبوع الماضي، اعتقلت "البشمركة" أربعة من افراد المليشيا في قضاء الطوز، في محافظة صلاح الدين، على خلفية انتهاك ارتكبته تلك العناصر بحق مواطنين كرد، مطالبة بإخراجهم من القضاء وعدم تدخلهم بالملف الأمني. 

وقال القيادي في "التحالف الكردستاني"، حسن جهاد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيات الحشد الشعبي بعد أن تم تحرير مناطق الطوز وآمرلي في صلاح الدين لم تخرج من تلك المناطق، على الرغم من المطالبات بإخراجهم، وقد نصبوا الحواجز الأمنية في الشوارع الرئيسية، الأمر الذي أدى إلى انتهاكات كبيرة ارتكبوها، بعضها بحق مواطنين كرد.

وأشار إلى أنّ "مليشيات من الحشد، وتحديداً من مليشيا الخراساني، أقدمت ليل الخميس، على إطلاق النار من أسلحة رشاشة باتجاه سيارة تقل مواطنين كرداً، مما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة أربعة آخرين، نقلوا إثر ذلك إلى المستشفى".

ولفت جهاد إلى أنّ "الحادث جرى من دون أيّ سبب، بل إنّ العناصر عناصر غير منضبطة ولا تخضع لقانون ولا نظام"، مضيفاً أنّ "قوة من البشمركة سارعت إلى موقع الحادث واعتقلت عناصر الحشد وعددهم أربعة، وتم وضعهم في أحد مراكز الاحتجاز وفتح تحقيق معهم". 

وأوضح أن "هناك محاولات واتصالات لتسوية الموضوع من قبل جهات سياسيّة"، مشدّداً على أنّ "الجانب الكردي يرفض تسوية الموضوع إلّا في حال إخراج "الحشد الشعبي" من تلك المناطق أو إبرام اتفاقات تضع حدوداً لكل قوة، وأن تكون هنالك سلطة واحدة مسؤولة عن الملف الأمني وقانون ملزم للجميع ويطبق على الجميع من دون استثناء". 

وأشار جهاد إلى أنه "من غير الممكن أن تأتي قوات طارئة على تلك المناطق وتحاول الانفراد بالملف الأمني، وتنصب حواجز أمنيّة، وتقتل وتعتقل بدون مسوّغ قانوني. لذا يجب إعادة الملف الأمني كما كان عليه منذ سنين بيد الشرطة والأسايش (حرس إقليم كردستان) لإعادة الأمن وسلطة القانون.