أخبار الآن | باريس – فرنسا – (جنان موسى)

فدوى سليمان هي واحدة من اهم الوجوه النسائية في الثورة السورية، بعد نحو الاربع سنوات من مشاركتها بالمظاهرات في مدينة حمص في احدى مراحل الثورة، اختفت تماما عن الساحة مثلها مثل كثير من الناشطين السوريين الذين عرفناهم في بداية الثورة.

في سلسلة تقارير، نبثها عليكم هذا الاسبوع، سنعرف ما الذي حدث لناشطي سوريا.

اين هم الان؟ ماذا يفعلون؟ هل تبدلت مواقفهم؟ وكيف يمكن انقاذ سوريا؟ التقرير الاول من باريس مع فدوى سليمان التي التقتها موفدتـُنا جنان موسى. 

تستيقظُ الممثلة السورية فدوى سليمان كلَّ صباحٍ على ذاكرةٍ طَفَحَتْ باللوعة والأحزان، تحتسي هذه السيدةُ السوريةُ قهوتَها قربَ نهرِ السين، بجوار كنيسةِ نوتردام.

هي واحدةٌ من السيدات القيادياتِ في ثورة سوريا… صوتُها صدحَ بالحرية من حِمصَ المحاصرة.

هنا في باريس لا تستطيعُ التمتعَ بجمال المدينة. هي محطمة النفس والفؤاد .

فدوى التي تنتمي إلى الطائفة العلويةِ تقول إنها عاشتْ ثورةً شخصيةً داخليةً قبلَ أن تنضمَ إلى الحَراكِ الثوريِّ الذي بدأ سنةَ ألفين وإحدى عشْرة.

في المترو نَتَوجَّهُ إلى جادةِ الشانزليزيه.

نمرُّ بقوسِ النَّصر، واحدٍ من أكثرِ المعالمِ شهرةً في باريس.

لكنْ لا شيَ يُعْجِبُها… هي التي تَعِبَتْ من اللجوءِ مُنذُ اللحظاتِ الأولى.

ما الذي بقيَ لها من ثورة سوريا؟

وحدَها " عجلةُ الهواءِ"، التي تكشِفُ سحرَ باريس، ترسُمُ بسمةً خجولةً على وجهِها. ربما لأنها أعادت إلى ذاكرتها تقاليدَ طفولةِ العيد التي عاشتها من قبلُ في وطنها الملطخِ بالدماء هذه الأيام .

ولكن كيف السبيل لايقاف حرب دموية دائرة منذ سنوات؟