أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

 

يواصل تنظيم داعش محاولاته لاستخدام الكيماوي في العراق، ورغم أن جهوده حتى الآن تبدو ضعيفة، فإنها لا تكل ولا تمل.

وفي الآونة الأخرى ترددت أنباء قوية عن سعي داعش الى التعاقد مع خبراء في مجال الأسلحة الكيماوية من عهد صدام حسين، ما يشير بوضوح إلى نواياهم في هذا الاتجاه.

ماذا ينتظر التنظيم الارهابي من هذه التجارب؟ وما الذي يمكن ان يفعله العراقيون لحماية المواطنين وأراضيهم من الغاز السام؟

يتطلب استخدام الأسلحة الكيمياوية خبرة واسعة، لكن المنظمات الإرهابية التي تسعى الى تجريبها غالبا ما ينتهي بها المطاف الى قتل أفرادها المنتمين اليها. داعش المتشدد لا يختلف البتة عن هذه التنظيمات، إذ يحاول استخدام الغاز السام بطرق متفرقة، لكنها غير ناجحة حتى الآن.

والمهم في هذه النقطة بالذات، النية، حيث ثبت بالبرهان أن التنظيم لديه نية استخدام هذه الأسلحة اللاإنسانية.

وبوضع كل هذه المعطيات في الاعتبارة، فإن على العراقيين والمجتمع الدولي أن يعملوا على إيقاف داعش، لأن عدم إيقاف هذا التنظيم يعني أن المسالة تبقى مرهونة بالوقت قبل أن يحوز على أسلحة كيماوية اكثر خطورة.

إن استخدام داعش لمثل هذه الأسلحة الكيماوية وبطريق تستهدف العراقيين واراضيهم، يجلب الاذى والعار للمسلمين جميعا.

بطريقة غير مباشرة، يسمم داعش العراقيين ايضا، وذلك عن طريق تحويل الكلور الى الاستخدام الكيماوي، لقد منع معالجة مياه العراق، وترك العراقيين يستخدمون ويشربون المياه الملوثة غير الصالحة للشراب. كل هذه النقاط تدل على تجاهل داعش التام لحياة الانسان.

وما يشكل خطورة أكبر، أن داعش كما هو معروف لدى العالم يبحث عن خبراء في المجال الكيماوي وضباط جيش من عهد صدام حسين وذلك لمساعدتهم على تسميم العراقيين.

وعلى ضوء هذه الأخطار، أشياء كثيرة أمام السلطات العراقية والمواطن العراقي أيضا يمكن القيام بها لوقف داعش في هذه المرحلة الخطيرة. كما يمكن للحكومة العراقية والمواطنين أن تتبع خبراء الأسلحة الكيماوية وتبقيهم في مأمن من أيدي داعش. كذلك يمكن ابلاغ السلطات عن  أي خبير في هذا المجال معروف انه انضم بالفعل إلى داعش.

داعش يتصرف كما لو أنه ليس على دراية بالفتاوي العديدة التي تحظر على الجميع استخدام جميع الاسلحة الكيماوية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.

حفاظا على سلامتهم، يمكن للعراقيين مراقبة نفاق داعش ومراقبة عن كثب كل ما يمكن ان يستخدمه داعش لتصنيع الأسلحة الكيماوية، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه للسلطات.

وفيما يلي جدول لسجل داعش مع استخدام الأسلحة الكيماوية:

التاريخ

الواقعة

سبتمبر 2014                                         

شهدت ناحية الضلوعية شمالي بغداد التابعة لمحافظة صلاح الدين اعتداء جديدا من تنظيم داعش بغاز الكلور تسبب باختناق نحو 15 شخصا نقلوا على إثره الى مستشفى البلد.                                

يناير 2015                                         

اتهمت حكومة إقليم كردستان العراقي تنظيم داعش باستخدام غاز الكلور كسلاح كيماوي ضد قوات البشمركة. قوات البيشمركة قامت بجمع عينات من التربة والملابس تعرض بعض أفرادها لتفجير انتحاري بعربة مفخخة في 23 يناير.

مارس 2015                      

قصف تنظيم داعش قضاء الدور في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد بقذائف محشوة بغاز الكلور.