أخبار الآن | دير الزور – سوريا ( سارية الجبل )

مع استمرار الحصار المطبق على احياء مدينة ديرالزور في المناطق الخاضة لسيطرت القوات التابعة للنظام يفرض تنظيم داعش حصارا خانقا يزيد من معاناة الأهالي والمدنيين حتى في مناطق القوات التابعة للنظام فكثير من الأهالي إضطر إلى الذهاب إلى هذه المناطق هربا من بطش داعش إلى بطش النظام لكنه لم يسلم حتى من بطش داعش أيضا إذا تزداد الأسعار وينتشر الفقر والجوع بين المدنيين جراء الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش.

الخبز وهو مادة أساسية لا يتوفر وإن توفر يصل سعر ربطة الخبز الواحدة ل 500 ل س قد تكفي لشخص أو شخصين ليوم واحد فقط، وحتى من يحصل على ربطة الخبز فإنها سيئة جدا ويتم إستخدام طحين لا يصلح للخبز لكن مع عدم توفير الطحين الخاص بالخبز يلجأ الأهالي إلى إستخدام طحين غير صالح وهو ما ينتج خبز غالبا ما يستخدم لإطعام الدجاج في المداجن ولكن ليس أمام الأهالي أي وسيلة أخرى لمواجهة الحصار.

وبحسب الأهالي في مدينة دير الزور فإن كثير من المدنيين قد ينامون بدون طعام ومنهم من يبقى لأيام بدون طعام لأن كثير منهم لا يملك مال ليشتري ربطة خبز أو أي شيء يسد فيه جوعه، في هذه المناطق يدفع الأهالي الثمن باهظا تنظيم داعش والحصار الذي يفرضه عليهم من جهة والقوات التابعة للنظام والتي تستغل هي أيضا هذا الحصار لصالحها فالقوات التابعة للنظام تستقدم المعلبات والطعام والأساسيات من خلال طائرات اليوشن ويتم بيع هذه المواد إلى الناس بأسعار خيالية فمن لديه المال قليل وكثيرون يبقون جائعين لعدم مقدرتهم على دفع أسعار باهظة للحصول على وجبة طعام أو علبة لا تكفي شخص واحد، ويقول أحد الأهالي في مناطق سيطرت القوات التابعة للنظام أو قوات الأسد تستغل ذلك في المتاجرة وفي إجبار الناس على القتال مع القوات التابعة للنظام ليتم تقديم المال والمساعدة لهم نفس الأسلوب الذي يتبعه تنظيم داعش في مناطقه.

هو عامل مشترك بين داعش والقوات التابعة للنظام كلاهما يلجأ إلى تضييق الحصار والخناق الإقتصادي على الأهالي والمدنيين لإجبارهم على القتال ومن ثم تقديم المال والمساعدة لهم، وينشط تهريب المواد الغذائية ولكن تنظيم داعش يقوم بقتل كل شخص يتم إعتقاله وهو يقوم بتهريب المواد الغذائية أو الطحين إلى مناطق المدنيين المحاصرة، وبذلك يصعب حتى على المهربين نقل المواد الغذائية إلى المناطق المحاصرة في مدينة دير الزور.
كلاهما القوات التابعة للنظام وتنظيم داعش يساهمان في زيادة معاناة الأهالي والمدنيين في مدينة دير الزور حصار تجويع قتل معاناة لا تنتهي، ينتظر أهالي دير الزور أي محاولة لمساعدتهم في التخلص من القوات التابعة للنظام تنظيم داعش كلاهما تفنن في تعذيب الناس.

يقول أحمد وهو من قرى ريف دير الزور المجاورة للمدينة: "حاولنا اكثر من مرة إيصال طحين وخضروات للمناطق المحاصرة من قبل تنظيم داعش لكن دون جدوى فالتنظيم يقوم باطلاق النار علينا مباشرة ويستهدفنا في الرأس والقلب ليتم قتلنا فورا"
يتابع أحمد: "احيانا نسمع اطلاق نار في المعابر بين قرانا ومدينة ديرالزور على الأغلب استهدفت ناس حاولو ايصال مواد غذائية للمدينة المحاصرة.
أم حميد وهو من سكان قرى ديرالزور اضطر للهروب إلى المناطق الخاضعة لسيطرت النظام بسبب اتهام داعش له بالعمالة، يقول حميد: "اغلب الأحيان لا نجد ما نأكل سوى قليلا من البرغل وهو نوع متردي من القمح نسلقه ونأكله بسبب عدم توفر الخبز وغيره من المواد الغذائية.

يضيف حميد: "ان قوات النظام تبيع ما تجلبه من مواد غذائية باسعار عالية وذلك بعد ان توزع بعضه لجنودها والعاملين مع النظام اما الناس والأهالي فهم أخر ما يفكرون به ولا يمنحونهم أي شيء الا بشروط منها الإنتساب للقوات التابعة للنظام.
ولا تزال تشتكي الأحياء الخاضعة لسيطرت القوات التابعة للنظام تشتكي من الحصار الخانق والفقر والجوع بين الأهالي والمدنيين.