أخبار الآن | أوتاوا – كندا (الخليج أونلاين)

دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اغتيال روسيا لقائد جيش الإسلام الشيخ زهران علوش، الجمعة، في غارات عنيفة استهدفت اجتماعاً ضمّه وعدداً من قادته الذين قتلوا معه، عاداً في تصريحات له لـ"الخليج أونلاين" أن روسيا تريد بهذه العملية إفشال مباحثات السلام.

وقال هشام مروة، نائب رئيس الائتلاف وعضو الهيئة السياسية، إن إقدام روسيا على اغتيال قادة جيش الإسلام هو إفشال لمباحثات السلام التي شارك فيها الجيش، معتبراً أن موسكو بهذه العملية تتهرب من استحقاقاتها التي فرضها قرار مجلس الأمن الأخير والتزاماتها في فيينا بهذا العمل تقوم بخدمة داعش الذي يحاربه الجيش.

 وشنّت مقاتلات روسية، 10 غارات على أحد مقرات جيش الإسلام السرية حيث كان يعقد اجتماعاً لقادته، أسفر عن مقتل زهران علوش وعدد من قادة الجيش.

وأكد مروة، في اتصال هاتفي مع مراسل "الخليج أونلاين"، أن زهران علوش كان "من الواقفين على ثغر من ثغور سوريا في الدفاع عن أهلنا".

وأضاف مروة: "ولا أريد أن أقول إن الثورة السورية قد خسرته، لأنّ من يخلفه سيغطون موقعه ويكونون على قدر المسؤولية في إصرارهم وثباتهم وصمودهم على المبادئ التي انطلقت على أساسها الثورة السورية".

وشدد نائب رئيس الائتلاف على أن تحولات حصلت في خطاب قائد جيش الإسلام مؤخراً، مشيراً إلى أن علوش ركز في لقاءاته الأخيرة مع الائتلاف، التي سبقت مؤتمر الرياض بأيام؛ على "الروح الوطنية والبعد عن الروح الطائفية، وضرورة العمل كسوريين".

وأضاف: "حقيقة كان خطابه وطنياً يرفض الحالة الطائفية"، ونقل مروة عن علوش إشارته إلى أن التسمية (جيش الإسلام) وغيرها إنما هو شكل من أشكال التعبئة من أجل العمل الثوري والعسكري، ومن يقرر مستقبل سوريا هو شعبها وناسها".

ولفت مروة إلى أن هذه المواقف صدرت عن علوش قبيل مؤتمر الرياض، لدى اجتماعه بشخصيات من الائتلاف الوطني، مشيراً إلى أن هذه المواقف تُرجمت بإرسال جيش الإسلام مبعوثيه إلى مؤتمر الرياض، وهو (حضور جيش الإسلام في المؤتمر) أعطى دفعاً كبيراً للعملية السياسية.

وأكد مروة أن "استشهاد الشيخ زهران بالتأكيد هو رسالة (من روسيا) لإفشال الحراك السياسي، ونحن نتوقع من نظام الأسد وحلفائه الكثير لإفشال العملية السياسية، لأن أي حل سياسي سيأتي على بقاء الأسد".

وقال مروة إنه يتوقع أنّ الأشقاء والأصدقاء سيرون في استهداف قيادة جيش الإسلام استهدافاً لرغبة الفصائل بالدخول في العملية السياسية.

وأضاف أن اغتيال قيادة جيش الإسلام يأتي بعد أن أعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض حجاب، أن الأجواء الآن بظل التصعيد الروسي في قصف المدنيين والمعارضة غير مواتية للمفاوضات، وكأن هناك عدم اكتراث من قبل المجتمع الدولي بالعملية السياسية.

وشدد على أن "روسيا بهذه العملية تتهرب من استحقاقاتها السياسية التي فرضها قرار مجلس الأمن الأخير والتزاماتها باجتماع فيينا".

وأوضح مروة أن هدف هذا النوع من العمليات هو "إفشال عملية السلام والحل السياسي ودفع الناس أكثر فأكثر إلى الحل العسكري"، معتبراً أن أي عمل من هذا النوع لا يخدم العملية السياسية.

ويشار إلى أن رئيس الائتلاف خالد خوجة، نعى في حسابه الرسمي على تويتر، قائد جيش الإسلام، مطالباً قادة الغوطة بالتكاتف.

وقال خوجة في تغريدته: "تقبل الله القائد زهران علوش في الشهداء، فقد باء بإحدى الحسنيين والتحق بإخوانه في عليين. على فصائل الغوطة التكاتف لسد الثغور واستكمال المهمة".