أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (تقرير: ألفة الجامي- قراءة: سامر لواء الأمانة) 

"سيذكر التاريخ أن سنة 2015 كانت سنة مليئة بالمعاناة الإنسانية ومآسي المهاجرين. فعلى مرّ الأشهر الاثني عشر الماضية لقى أكثر من 5000 من النساء والرجال والأطفال حتفهم وهم يبحثون عن الحماية وعن حياة أفضل.

وتعرض عشرات الآلاف منهم إلى الاستغلال والإساءة على يد المتاجرين بالبشر. وتحول ملايين المهاجرين إلى أكباش فداء" . كانت تلك…كلمات قالها الأمين العام للأمم المتحدة باني كي مون بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين 2015  لنتذكر بها  المهاجرين الذين فقدوا حياتهم في عرض البحر.

 في يومهم العالمي، الالاف منهم فقدوا حياتهم غصبا وهم يحاولون الوصول الى بر الأمان بعد رحلة شاقة عبر البحار والصحاري ، هم المهاجرون قسرا من أوطانهم إلى مصير مجهول محفوف بالمخاطر أحيانا ومصير نهايته الموت في أعماق البحار في أحيان كثيرة.

في اليوم العالمي للمهاجرين،  تكشف منظمة الهجرة الدولية أرقاما صادمة حول ضحايا المهاجرين تضع من خلالها قادة العالم أمام موقف محرج، يستوجب التفكير باكثر جديدة في حلول للخروج من الأزمة الانسانية المتفاقمة.

أكثر من 40 ألف مهاجر تركوا أوطانهم بحثا عن فرص أفضل والسلامة لأنفسهم ولأسرهم لقوا حتفهم في جميع أنحاء العالم منذ عام 2000، وحوالي ستين مليونا نزحوا قسريا في انحاء العالم

ارقام قياسية، جعلت العام الحالي عام تغريبة اللجوء بامتياز، وعام مأساوي بامتياز خاصة أذا ما علمنا أن السوريين لهم نصيب الأسد من المأساة وأن المأساة لم تستثنِ الأطفال فجعلت حصتهم حصة الأعلى في سلمها .

حيث ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن قرابة ثلث عدد اللاجئين والمهاجرين الذين قضوا نحبهم غرقا في بحر إيجه خلال العام الحالي كانوا من الأطفال.

وتقول يونيسيف إن الأطفال يشكلون أكثر من ربع عدد المهاجرين الذين توافدوا عبر البحر إلى اليونان، والذين تدفقوا على أوروبا أيضا، وهم يواجهون المخاطر بأشكال شتى، من شق لعباب البحار ومقاومة اضطرابها.

مستويات استثنائية من المعاناة البشرية، حذرت منها الأمم المتحدة خاصة مع عبور ما يقارب المليون شخص البحر الأبيض المتوسط كلاجئين ومهاجرين حتى الآن هذا العام.

المأساة لم تنته بعد، بل كل المؤشرات توحي باستمرارها وفي ظروف أصعب بعد أن عمد العديد من البلدان إلى إقفال الحدود أمام اللاجئين