أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (سامر حمزة) 

من أنتسب إلى داعش من الضباط البعثيين السابقين نقلوا خبرتهم السابقة إلى داعش وجعلوا منه تنظيماً عسكرياً أمنياً شديد السرية والارتياب. 

الدليل الأبرز هو المجلس الأمني التابع لداعش الذي يقوم بوظيفة الأمن والاستخبارات، ويتولى رئاسته أبو علي الأنباري، وهو ضابط استخبارات سابق في الجيش العراقي. 

يتولى مجلس الشؤون الأمنية للتنظيم، وكل ما يتعلق بالأمن الشخصي للبغدادي، وتأمين أماكن إقامته وتنقلاته، ومتابعة القرارات التي يقرها والتأكد من تنفيذ قيادات التنظيم لها وهؤلاء تحت رقابة مستمرة من المجلس الأمني والذي لديه أيضاً مجموعات خاصة للاغتيالات السياسية النوعية والخطف والتعذيب. 

البعثيون يسيطرون على المجلس العسكري والمجلس الأمني والمجلس الإستخباراتي في داعش، وكان منهم حجي بكر الذي قتل العام الماضي في إشتباكات مع فصائل مسلحة سورية وقد كان هو مهندس عملية إحتلال داعش للشمال السوري. 

حجي بكر قام بما يعرفه جيداً إنطلاق من خبرته السابقة كضابط إستخبارات عراقي، وهو بناء جهاز إستخباري خاص بداعش ليلاحق معارضي التنظيم مستنسخاً آلية عمل الجهاز الأمني في النظام العراقي السابق. واليوم يعمل داعش كليا وفقاً لهذه الوصفة الآمنية للسيطرة التي أدت في النهاية إلى قتل حجي بكر.

ما شهده العراق وسوريا دليل على إخفاق هذه السياسية الأمنية، بل إن سبب كثير من المشاكل التي تمر بها الدولتان يعود إلى إنتهاج مثل هذه السياسة، والمنطق يقول إن السائرين في هذا الطريق سيواجهون نفس المصير الذي لاقاه من سبقهم.