أخبار الآن | متابعات – اليمن – (تحرير: ديما نجم)

كثفت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، أمس، عملياتها العسكرية بإسناد من قوات التحالف العربي لتضييق الخناق على الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في مختلف مناطق مدينة تعز، وأحكمت سيطرتها على مناطق عدة فيها، كما قطعت الطريق الذي يربط محافظة تعز بمحافظة الحديدة، بعد سيطرتها على مواقع للحوثيين في جبهتي المخا ووادي الضباب.

واندلعت معارك عنيفة في جبهة المخا بعدما أغارت مروحيات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي، على التعزيزات التي حاولت ميليشيا الحوثي إرسالها إلى جبهة وميناء المخا تحديداً، حيث شنت الطائرات، بحسب مصادر عسكرية وشهود عيان، أعنف قصف على ما تبقى من مواقع الحوثيين في الميناء الاستراتيجي.

وفيما تقترب قوات الشرعية من حسم معركة تعز، قالت مصادر يمنية إن قطعاً حربية بحرية تابعة لقوات التحالف العربي تقدمت باتجاه ميناء المخا غرب محافظة تعز.

وأوضحت المصادر أن البوارج الحربية قصفت مواقع يسيطر عليها المتمردون قبالة سواحل المدينة، مشيرة إلى أن القوات الموالية للشرعية تخوض معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي وصالح على أطراف مدينة المخا، تحت غطاء جوي من مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف العربي.

وتتيح السيطرة على الميناء تحرير محافظتي الحديدة وتعز من سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح حسب خبراء عسكريين.

وفي مدينة تعز، تمكنت المقاومة الشعبية من استعادة أربعة مواقع في جبهة وادي الضباب من سيطرة الحوثيين، وتقدمت في المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي الذي لايزال تحت سيطرة الحوثيين.

وفي إطار إسناد المقاومة الشعبية والجيش الوطني، أغارت طائرات التحالف العربي، أمس، على مواقع تابعة للمتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح في تعز.

واستهدفت غارات طيران التحالف العربي تجمعات لميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في وادي صالة شرقي تعز، وتجمعات وآليات عسكرية تابعة لهم في منطقة الحرير وشارع الأربعين وجبل الوعش بالقرب من عصيفرة في تعز.

وتأتي الغارات بالتزامن مع تصاعد حدة المعارك على جبهات عدة في المدينة، حيث قتل وجرح العشرات من ميليشيا الحوثي وصالح في هجوم للمقاومة الشعبية، استهدف نقطة تابعة للميليشيات بمنطقة السويداء في مديرية ماوية شرقي تعز.

كما وقعت اشتباكات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في الجبهة الشرقية التي تشمل ثعبات والجحملية ومحيط منزل المخلوع صالح والقصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة في تعز، بينما اندلعت اشتباكات في منطقة الدحي والحصب غربي المدينة، وأسفرت عن قتل وجرح العشرات أيضاً من ميليشيا الحوثي وصالح.

وفي المقابل واصلت ميليشيا الحوثي قصفها الوحشي للأحياء السكنية مستهدفة المدنيين في تعز، خصوصاً حي الموسكي السكني شرقي تعز، الذي سقط فيه عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، حسب موقع شهود عيان ومسعفين.

يأتي ذلك في وقت تزداد فيه الأوضاع الإنسانية تعقيداً في مدينة تعز المحاصرة منذ أشهر نتيجة حرمان قرابة مليون نسمة، وهم من تبقى من سكان المدينة، من الوقود والغذاء والأدوية، حسب تقارير منظمات الإغاثة، بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، واستهدافها لقوافل الإغاثة والكوادر الطبية.

وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» في بيان، نشرته مساء أول من أمس، إن ميليشيا الحوثي تعرقل وصول مواد إغاثة صحية إلى مستشفيين في مدينة تعز، رغم مفاوضات دامت أسابيع، وذكرت أن الشحنة التي يمنع الحوثيون دخولها تشمل مواد تخدير وخيوط جراحة ومضادات حيوية.

وأوضحت المنظمة أن سكان تعز يعيشون في خوف دائم من نيران قناصة ميليشيا الحوثي والمخلوع، مؤكدة أن 20 مستشفى كانت تعمل في تعز قبل الحرب، ولم يعد يعمل منها الآن سوى ستة مستشفيات فقط في ظروف صعبة للغاية.