أخبار الآن | متابعات – سوريا – (تحرير: ديما نجم)

اعترفت الأمم المتحدة بأنها وزعت عن طريق الخطأ 320 طرداً من البسكويت منتهي الصلاحية، في مدينتي الزبداني ومضايا، اللتين تحاصرهما قوات النظام في ريف دمشق.

ونُقل عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يعقوب الحلو، أنهم أرسلوا 650 طرداً من البسكويت في الـ18من أكتوبر الحالي، وبعد التوزيع اكتشفوا أن 320 من تلك الطرود تنتهي صلاحيتُها في الـ15 من سبتمبر، مؤكداً أن الخطأ نتج أثناء تحميل المساعدات.

ودعا نظام الأسد للسماح بدخول الطواقم الطبية إلى المناطق التي وُزع فيها البسكويت المنتهي الصلاحية وبلدتي كفرايا والفوعة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

من جهتها نقلت شبكة شام الإخبارية عن مدير المجلس المحلي في بلدة مضايا، موسى المالح، تأكيده على أن المساعدات التي أدخلت عن طريق الهلال الأحمر والصليب الأحمر منتهية الصلاحية منذ أكثر من شهرين.

كما ذكر المالح أن هذه المواد تسببت بحدوث كارثة إنسانية نظراً لعدم وجود فريق طبي فيها، لافتاً إلى وجود أكثر من 40 إصابة توافدوا إلى المستشفيات في بلدة مضايا لتلقي الإسعافات.

وفي السياق نفسه أشار أبو عمر، وهو أحد الناشطين في بلدة مضايا إلى أن البسكويت المنتهي الصلاحية تم توزيعه بشكل أساسي في مضايا وضواحي الزبداني، وأفاد «الشرق الأوسط» عن تسجيل حالات تسمم لعائلات يُعتقد أن أفرادها تناولوا هذا البسكويت. وأردف «لا نزال ندقق بالموضوع لكننا بتنا شبه متأكدين أن البسكويت المنتهي الصلاحية هو سبب الإصابات المذكورة».
كذلك، أوضح أبو عمر أن المواد الغذائية التي جرى إدخالها يوم الأحد الماضي إلى الزبداني ومضايا ليست كافية، لا بل يمكن القول إنها نفدت باعتبار أنّها كانت محددة للاستهلاك خلال 3 أو 4 أيام. وتابع «قالوا لنا إنّه سيتم إرسال المزيد من المواد قريبا، لكننا لا نزال ننتظر وصولها كما دخول مواد طبية وإخلاء الجرحى».