أخبار الآن | نهروان – بغداد – العراق – (سوزان عطار)

تعددت أساليبُ داعش في جني الأموال وأبرزُها فرض الضرائبِ والأتاوات على السكان مستغلا بذلك ضعفهم وقلة حيلتهم في ظل هيمنته على مناطقهم والإرهاب الذي يمارسه بحقهم. فهو يفرض ضريبة على السيارات و ضريبة على الصيدليات وعمل الاطباء وضريبة على خروج المواطنين من المدينة, وتحت التهديد بالقتل والتعذيب يجد المواطن أن لا خيار أمامه سوى دفع الضريبة وحرمان نفسه من قوت يومه. 

يتحدث أحد المواطنين العراقيين الذين خرجوا من  منطقة "بيت الله شيت" التابعة لمحافظة الموصل بأن داعش يهدد الناس  بالقتل والتهجير ولديهم اساليب اخرى من فرض  الضرائب  ومثال ذلك قال أحد المواطنين النازحين من الموصل لأخبار الآن :ان أفراد داعش يأخذون ضريبة على الشخص الذي يملك  كراجا للسيارات أو محلاً تجاريا ً تكون الضريبة عليه في الشهر من خمسمئة  دولار الى الف دولار ,وان أي تاجر لديه عمل  خاص يفرضون عليه الضريبة ، وفي الآونة الاخيرة أصبح داعش يأخذ  ضريبة أيضا على السيارات التي تحمل السلع  و المواد الغذائية  فارضا عليها ضريبة  تتراوح بين مئتي و ثلاثمئة دولار , وحديثا،  فرضوا ضريبة على البيت الذي يسكنه المواطن  فيأخذ عليه  داعش  اجور البلدية الفي دينار عراقي  واجور الماء عشرة آلاف  دينار عراقي  ما يشكل تمويلا له يحقّقه من الشعب ،و من الناس الفقراء الذين ليس لديهم أي حقوق بنظر داعش هذا التنظيم الذي يعيش على موارد الناس وأرزاقهم ، يأخذون فقط و لا يعطون شيئاً .

و يشرح مواطن آخر لأخبار الان الوضع بالقول  : لديهم أفراد  معيّنون  لجمع  الاتاوات أو الضرائب كما يسمونها ونحن بالعامية نسميها "الخاوات " مضيفا أنهم كانوا يسرقون الخاوات من الصيدليات والأطباء وأصحاب المحال ومن الموظفين، لا يعفون أحدا ، فكانوا يجمعون الاتاوات من اصحاب المحلات ومن التجار والأطباء ، ولحد الآن يفرضون الضرائب على العوائل الموجودة في الموصل ومن يريد أن يخرج من الموصل   يفرضون عليه ضريبة قيمتها مليونا دينار عراقي ، ومن لا يملك هذا المبلغ لا يخرج إلا من كان لديه كفيل  أو يرهن بيته وممكن يصل بهم الأمر الى رهن شخص من أهله  ,  فحتى الاشخاص هم كفيلون  عن الشخص الذي ذهب فان لم يعد فالكفيل هو الذي يتحمل المسؤولية .