أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

افتتح تنظيم داعش مصرفا له في العراق وسط مخاوف فاعين اقتصاديين من وجود مخطط للتنظيم، يهدف لسحب السيولة المالية من الأسواق العراقية بالمدن الخاضعة لسيطرة الحكومة، بالتزامن مع أزمة البلاد المالية، ما يشكل ضربة قاضية للاقتصاد الوطني العراقي.

دليل جديد على ان تنظيم داعش المتشدد يعمد الى تدمير اقتصاديات المناطق التي تخضع تحت سيطرته، فبعد إستهدافه للمنشآت الاقتصادية والمؤسسات الحيوية وبعد اصداره عملة خاصة به، ها هو في هذه المرحلة يفتح اول مصرف خاص به لاستبدال النقود وإيداعها في مدينة الموصل العراقية التي تبعد اربعمئة كيلومترا شمال بغداد، وأطلق عليه اسم المصرف الإسلامي.

هذه الخطوة تطرح عدة تساؤلات حول مدى قدرة هذا التنظيم ماديا وبالتالي قدرته على الاستمرار على الأرض. كذلك حجم التمويلات التي يتحصل عليها سواء كانت من جهات معلومة  او مجهولة، خاصة ان الأنباء الواردة من العراق لم تكشف بعد الجهة التي زودت هذا التنظيم المتشدد بالمبالغ المالية الكبيرة التي مكّنته من افتتاح المصرف، أو وجهة العملات النقدية الصغيرة والتالفة التي يتسلّمها. 

داعش الذي يعد أكثر التنظيمات المتشددة ثراء، اختار لهذا المصرف الذي يقع في الجانب الأيمن من الموصل موقعا حساسا في بناية الرصد الجوي كونها محصّنة ، ويسهل عليه مراقبة الداخل فيها والخارج منها، مع العلم انه فتح في المصرف بابين الاول للرجال والثاني للنساء تتم من خلالهما الخدمات المصرفية عن طريق موظفين هم بالاساس من أعضاء التنظيم.

أزمة اقتصادية جديدة يتسبب بها تنظيم داعش تستهدف العراق بصفة عامة والتجار بصفة خاصة وهي نتيجة يسعى التنظيم الى تحقيقها في المناطق الخاضعة لسيطرته.