أخبار الآن | العراق (وكالات) –
ودعا رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الاربعاء كافة عناصر البشمركة المتقاعدين الى الالتحاق بالوحدات العسكرية والاستعداد لكافة الاحتمالات

وناشد بارزاني جميع الأطراف تحملَ مسؤولياتها ومساندةَ ودعمَ قوات البشمركة وقوات الآسايش في إقليم كردستان، نظراً للأوضاع الحالية المستجدة على حدود إقليم كردستان والعراق، ومن أجل الدفاع عن حياة وممتلكات المواطنين”.
 
واضاف “أطالب كافة أفراد البشمركة الذين أحيلوا على التقاعد، بالالتحاق بالوحدات التي كانوا يخدمون فيها شعبهم ووطنهم وذلك من أجل دعم القوات والاستعداد لكافة الاحتمالات”.

ودعا بارزاني مواطني الاقليم الى “العمل كل من موقعه وبحسب قدراته سندا لقوات البشمركة”، التي قال انها “مستعدة بكل همة وثقة بالنفس للدفاع عن كردستان”.

وفرضت قوات البشمركة سيطرتها بالكامل على المناطق المتنازع عليها خارج الاقليم وابرزها مدينة كركوك الغنية بالنفط بعد انسحاب الجيش العراقي من مناطق شمال العراق. وتخوض البشمركة معارك ضد عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) في مناطق غرب كركوك وشمال مدينة ديالى.

في هذه الاثناء تدور اشباكات متقطعة في مصفاة بيجي بمحافظة صلاح الدين ، تشمل اطلاق قذائف صاروخية تقع بين الحين والاخر. وتفيد الأنباء بأن المسلحين يتحصّنون في عدة أماكن داخل المصفاة وفي الأبراج.

يذكر أن مصفاة بيجي تزود معظم المحافظات العراقية بالمنتجات النفطية، وتقدر طاقتها الانتاجية بنحو 600 الف برميل يوميا.

وقال عبد العال عباس قائمقام قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) الواقع في محافظة نينوى في تصريح لوكالة فرانس برس ان “القوات العراقية تواصل عملياتها ضد المسلحين وقد تلقت تعزيزات جديدة لمواصلة القتال”.

واكد شهود عيان من اهالي القضاء لفرانس برس ان معارك متواصلة تدور بين القوات العراقية والمسلحين.

ويقع تلعفر وهو اكبر اقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 الف نسمة.

وكان متحدث عسكري عراقي اعلن امس الاربعاء ان القوات العراقية وضعت خطة تنص على الانتهاء من تحرير تلعفر من قبضة المسلحين “في غضون الساعات المقبلة”.

واكد ان “القوات العراقية متواجدة داخل المصفاة وتفرض سيطرتها عليها” رغم تواجد المسلحين ايضا فيها والذين يحاولون فرض سيطرتهم عليها منذ ايام.

وتقع مصفاة بيجي قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين، والتي يسيطر عليها المسلحون  منذ نحو اسبوع حين شنوا هجوما كبيرا في شمال البلاد تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة.