أخبار الآن |  العراق – (وكالات) –

بينما يواصل تنظيم "داعش" تقدمه الميداني في العراق بسيطرته على قضاء تلعفر الاستراتيجي قرب الحدود مع سوريا، أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما امس ان 275 جنديا اميركيا هم بصدد الانتشار في العراق لحماية سفارة الولايات المتحدة في بغداد والمواطنين الاميركيين الموجودين فيها.

وفي دليل على تورط إيران في تعميق الأزمة العراقية، قال مسؤولون امس  ان قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني "الباسدران" الجنرال قاسم سليماني وصل الى العراق وانه يقود معركة الدفاع عن بغداد, مشيرين الى أن إيران تتولى زمام أمور قيادة الجيش العراقي، في محاولة لمواجهة المسلحين المتشددين الذين استولوا على مساحات كبيرة من العراق.

ويعتبر الاستيلاء على تلعفر كسباً مهماً لـ"داعش" لوقوعها على الطريق السريع بين الموصل والحدود السورية. وقال رئيس بلدية المدينة عبدالله عبدول ان هذه سقطت قبيل فجر الاثنين. روى احد السكان حيدر عبادي ان المقاتلين دخلوا المدينة في سيارات "بيك – آب" مزودة رشاشات ثقيلة وانهم كانوا يجوبون الشوارع حاملين الرايات السود لـ"داعش".

وتحدث الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا عن "مقتل 315 إرهابيا في محافظات الأنبار وديالي وصلاح الدين". وقال "إن القوات الأمنية تمكنت ضمن قاطع عمليات الأنبار من قتل 200 إرهابي وتدمير كل عجلاتهم في منطقة الصقلاوية، بالإضافة إلى مقتل 62 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي في مناطق متفرقة ضمن قاطع المسؤولية".

وقال نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي إن العنف في العراق جزء من انتفاضة أوسع نطاقا للعرب السنة في البلاد وليست مجرد حملة يشنها متشددو "داعش".

ونددت المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي بعمليات الاعدام الوحشية لمئات من الجنود العراقيين غير المقاتلين ومن المدنيين في بيان صدر في جنيف.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي بان "تبني الدولة الاسلامية في العراق والشام مجزرة ارتكبتها كما تقول في حق 1700 عراقي شيعي من طلبة كلية القوة الجوية في تكريت هو امر مروع وتجسيد حقيقي لمدى تعطش هؤلاء الارهابيين الى الدماء"