أخبار الآن I  صنعاء , اليمن , 26 ابريل 2014 –

بالعشرات يتم اختطافهم سنويا في اربعة عشر محافظة يمنية، اطفال تستتخدهم الجماعات  الأرهابية المسلحة ، كورقة رابحة لتصفية الحسابات المادية والابتزاز والاستغلال الجنسي.
 اكثر الحالات سجلت السنة الماضية في صنعاء تلتها محافظتا تعز و عمران
   
منظمة سياج تؤكد أنها وثّقت 150 حالة اختطاف للأطفال في اليمن لأسباب أبرزها تصفية حسابات مادية والابتزاز والإخفاء القسري ولغاية الاستغلال الجنسي.
حيث بلغت نسبة اختطاف الفتيات 19 حالة مقارنة بالأطفال الذكور، مرجعا السبب إلى القيود الاجتماعية والثقافية الحذرة في التعامل مع الأنثى حيث تتحول من ضحية إلى مدان في نظر الأسرة والمجتمع المحيط ويؤثر ذلك على حياتها ومستقبلها ويقل الإبلاغ عنها.
في حديث لــ أخبار الآن وضمن برنامج ستديو الآن تحدث معنا  من صنعاء المحامي و الناشط الحقوقي الأستاذ محمد الهناهي وقال ان الإبتزاز يمثل احد الاسباب الرئيسية للإختطاف اما للحصول على فدية من الاولياء على هؤلاء الاطفال واما لإجبار ذويهم على التنفيذ إجراءات معينة مثل القبول بتسويات مالية او غيرها خاصة مع وجود ضعف وترهل بالجهاز القضائي اليمني واضاف الناشط الحقوقي ان القوانين اليمنية شددت في جرائم الإختطاف , ولكن هناك مشكلة قانونية عادة وهي ان جرائم الإختطاف تحدث في حالة غفلة في المجتمع مع ضعف الجهاز الأمني ونوها الى ان لابد من تعديل إثبات الاخذ بشهادة الضحايا كوسيلة من وسائل الإثبات وهذه ستسهل مقاضاة ومعاقبة مثل هؤلاء المجرمين.

وجاءت الجماعات المسلحة على رأس الجهات القائمة باختطاف الأطفال، وكانت عوامل تصفية الحسابات المادية والابتزاز أحد أسباب الاختطاف، يليها عامل الاختطاف من أجل الثارات القديمة والاختطاف للاستغلال الجنسي.
الآثار النفسية
 وتثير قضية اختطاف الأطفال، سواء الرضع من المستشفيات أو صغار السن من الأزقة والأماكن العامة والخاصة، رعبا في صفوف الأمهات والآباء والأسر, حيث أصبحت هذه الظاهرة تهدد المجتمع اليمني، لاسيما بعد اتساع ظاهرة اختفاء الأطفال من الجنسين، والتي يعزيها البعض إلى انعدام الوازع الأخلاقي والديني، وضعف التربية الصالحة والتوجيه التربوي، علاوة على الإنحلال الأخلاقي والمتاجرة والاكتساب بأرواح الأطفال الأبرياء من وراء هذا الجرم الجسيم, ناهيك عن الآثار النفسية لأسر الضحايا التي قد تصاب بحالة اكتئاب شديدة وذلك بسبب ما يتوقعون من الأحداث والأشياء التي سيواجهها أطفالهم من قبل الخاطفين وكذلك ما يدور في بالهم من أفكار سلبية يعتقدون أن الطفل سيتعرض لها “عنف جسد، اغتصاب، ضرب، تعذيب، سجن، تهديد وغير ذلك من الأفكار أما بالنسبة للأثر النفسي العائد على الطفل بسبب الاختطاف فإن الطفل قد يصاب بصدمة نفسية قويةوبحالة انفصام شديدة بالإضافة إلى التخوف من المجتمع من حوله والنظر إليه بصورة عدوانية وكراهية ناهيك عن الحالات الأخرى التي تحدث للطفل كاضطرابات النوم والكوابيس المزعجة والشرود والسرحان وغيرها من هذه الأشياء وكل ذلك وارد لأن الطفل كما قلنا سابقا قد دخل بصدمة نفسية قوية بسبب الاختطاف

محمد الهنامي: محامي وناشط حقوقي