ليبيا ، 11 أبريل 2014 ، وكالات –

 أثار إعلان ما يسمى مجلس شورى شباب الإسلام” -التابع لتنظيم القاعدة- منذ أيام مدينة درنة الليبية رسميا عاصمة لهم ، أثار مخاوف محلية ودولية كبيرة سيما بعد استعراضهم لقوتهم العسكرية ما رزع الرعب في قلوب أهالي المدينة  .

قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، حذر من الخطر المحدق بالوضع الأمني في ليبيا الذي بات يثير تحديات كبيرة جدا لبلاده وللقارة الإفريقية بأكملها ، خاصة بعد تواتر أنباء عن وجود أيمن الظواهري القيادي، بتنظيم القاعدة في المدينة قادمًا من أفغانستان .

ناشطون سياسيون أكدوا أن هذه الجماعات استولت بعد الثورة على كميات كبيرة من ترسانة السلاح الليبية بما في ذلك أسلحة كيماوية وكميات كبيرة من غاز الخردل .

في لقاء صحفي نشطه في مقر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بشأن الوضع الأمني في القارة الإفريقية، اعتبر قائد القيادة الأمريكية لـ “أفريكوم” أن الوضع بالجزائر “أفضل من ليبيا، لكن تهديدات أمنية تبقى تطوقه”، مؤكدا أن تنظيم القاعدة والجماعات الموالية لها بما فيها جماعة “أنصار الشريعة” توسعت وانتشرت في ليبيا بشكل يكاد يخرج عن السيطرة، الأمر الذي يهدد ليبيا والدول المجاورة لها بمزيد من المخاطر ويجعلها عرضة للاضطرابات في المرحلة المقبلة.

 هذا وكانت تقارير إعلامية قد كشفت في وقت سابق عن وجد 9 معسكرات لتدريب الجهاديين في ليبيا وتصديرهم للبلدان المجاورة كتونس والجزائر أو الى سوريا ومن أهم وأبرز هذه المعسكرات معسكر درنة الذي يعد مركز القيادة العسكرية للجماعة الليبية المقاتلة بمنطقة الجبل الأخضر، وتمثل هذه المدينة أكبر بؤرة للمتشددين، وهذا المعسكر هو من أكثر معسكرات الجهاديين تطورا في ليبيا، حيث يتم فيه تدريب الشباب المنضم على تقنيات صنع وتفكيك العبوات الناسفة ومختلف أنواع المتفجرات، وكذلك صنع المواد السامة، إضافة إلى التدريب على مختلف أنواع الأسلحة.