تونس، 09 يناير 2014، ا ف ب –
 
قدم رئيس الوزراء التونسي علي العريض اليوم الخميس استقالته للرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي وذلك تطبيقا لاتفاق للخروج من ازمة سياسية مستمرة منذ اشهر في تونس.
             
وقد شكل المجلس الوطني التأسيسي مساء الاربعاء الهيئة الانتخابية العليا في حين يجري التصويت على الدستور وهي الشروط التي تحددت في الاتفاق المبرم بين مختلف التيارات السياسية مقابل استقالة علي العريض. ويفترض ان يخلف وزير الصناعة مهدي جمعة علي العريض ويشكل حكومة مستقلة تقود تونس حتى الانتخابات خلال 2014.
             
وكان تم اختيار جمعة في كانون الاول/ديسمبر الماضي لخلافة العريض ولتشكيل حكومة مستقلين لقيادة البلاد الى انتخابات في 2014.
 
ودُعي العريض إلى الاستقالة، الخميس، لإفساح المجال أمام حكومة مستقلة، بينما تشهد البلاد مرحلة جديدة من انعدام الاستقرار بسبب نزعات اجتماعية تتخللها صدامات بسبب فرض ضرائب جديدة.
 
وأفسح تشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت متأخر من مساء الأربعاء في المجلس الوطني التأسيسي، وهو الشرط الأساسي لتنحي إسلاميي حركة النهضة من الحكم، المجال أمام استقالة العريض واستبداله في غضون 15 يوماً بوزير الصناعة مهدي جمعة المدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية مستقلة.
 
وأكد الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة النافذة التي كانت أكبر وسيط في تسوية أزمة سياسية اندلعت في يوليو الماضي باغتيال محمد البراهمي، مراراً أن أمام رئيس الوزراء مهلة حتى الخميس كي يقدم استقالته الى الرئيس المنصف المرزوقي.
 
لكن لم تعلن رئاسة الجمهورية ولا رئاسة الحكومة، صباح الخميس، شيئاً في هذا الصدد، وأرجئت عدة مواعيد مثل هذه خلال الأشهر الأخيرة.