اسطنبول ، 19 يناير 2014 ، أ ف ب –            
 
اكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا مساء السبت ان الهدف الوحيد للمعارضة من المشاركة في مؤتمر جنيف-2 هو تحقيق مطالب “الثورة” “كاملة”، وعلى راسها اسقاط الاسد ومحاكمته.
واكد الجربا ان الائتلاف يشارك في جنيف-2 واضعا نصب عينيه الامانة الثقيلة المتمثلة بدماء الشهداء وانين الجرحى وعذابات الاسرى والمهجرين في الارض، ومتوعدا بالقضاء على الأسد ومحاكمة وملاحقة دولية لاخر مرتزق شحنه نظامه لقتل الشعب السوري، في اشارة الى داعش ومقاتلي حزب الله.
            
وقال الجربا في كلمة القاها من اسطنبول ونقلت مباشرة عبر شاشات التلفزة “الطاولة بالنسبة لنا ممر في اتجاه واحد الى تنفيذ كامل لمطالب الثوار بلا ادنى تعديل وعلى راسها تعرية السفاح من سلطاته كاملة (…) تمهيدا لسوقه الى عدالة الله والتاريخ وقوانين البشر”.
             
واضاف بعد اجتماع للائتلاف استغرق يومين وحفل بالمناقشات الصعبة لينتهي بالتصويت على المشاركة في المؤتمر المقرر في سويسرا بعد ايام، “ندخل (مؤتمر) جنيف بعد مشاورات طويلة انتهت بالراي السوري الحر الى الدخول على نية خلاص سوريا من الباغي ان لم يكن بالسيف فبغيره وبالسيف معا” مضيفا “ومن يعتقد اننا سندخل جنيف لننسى مرحلة خلت هو ملتبس مشتبه”.
             
وتابع في محاولة واضحة لطمأنة معارضي المشاركة في المفاوضات، “يا ثورة المئتي الف شهيد،  قسما بدمائهم لن نرضى الا ان ننجز ما قضوا من اجله (…). لسنا قلة ولا ضعافا ومعنا احرار العالم فلن تقوى مرتزقة الحقد الطائفي الاعمى ولن يخدعنا مجددا نظام المخادعة”.
             
واكد ان الائتلاف يشارك في جنيف-2 واضعا نصب عينيه “الامانة الثقيلة الغالية” المتمثلة ب”دماء شهدائنا وانين الجرحى وعذابات الاسرى والمهجرين في الارض”، ومتوعدا بالقضاء على “راس الشر” و”محاكمة وملاحقة دولية لاخر مرتزق شحنه الى ارضنا”، في اشارة الى “التكفيريين” ومقاتلي حزب الله.
             
ووصف الجربا المرحلة القادمة بانها “محطة جديدة في ثورتنا” و”لحظة فاصلة”.
             
واكد عدم التخلي عن العمل العسكري، قائلا “سنترك اغصان الزيتون تعانق فوهات البنادق حتى النصر المبين”.
             
وقال الجربا “ندخل مرفوعي الهامات ليسمع من لم يسمع بعد او لا يريد ان يسمع ويرى مذبحة العصر واكبر مجازره، ونقول لبعض حماة القاتل المجرم في هذا العالم والجوار: لقد صدعتم رؤوسنا بمحاربة النازية المدانة والبشعة. الم تروا كل يوم وكل ساعة كم محرقة بالبراميل كم محرقة بالبراميل ترسل.. على اجساد الرضع وامهاتهم؟”.
             
واضاف “نريده (جنيف-2) صراحة لمواجهة الارهاب الذي مارسه” النظام السوري.
             
وجدد اتهام النظام السوري باستقدام تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” الى سوريا “ليبيع العالم وهم الارهاب والاقليات”، و”ها هو يذبح جميع الاقليات مع الاكثرية بسيف داعشه وسيوف ارهابيي حزب الله ومرتزقة الحرس الثوري الايراني وآخرين”.