الباب، ريف حلب، سوريا، 24 سبتمبر2013 ، (ثائر الشمالي، أخبار الآن )
بعد عام من الحرية، أقيم في مدينة الباب بريف حلب مهرجان فني تضمن عروضا مسرحية ونشاطات تفاعلية أبطالها أطفال، تهدف أساسا إلى تربية جيل سلمي قادر على بناء سوريا.
مراسلنا ثائر الشمالي كان هناك
كعادَتِها مدينةُ البابْ . تلكَ التي مضى على تحريرِها أكثرَ منْ عامْ ، مازالت تقيمُ مهرجاناتٍ للحريةْ، فبالرغمَ من القصفِ الذي يطالُها باستمرارٍ منْ قِبَلِ النظام هاهيَ تفتحُ ذراعَيْها، تستقبلُ الناس صغاراً و كباراً في حديقتِها العامة علَّها ترسمُ على وجوهِهِمْ بسمةً وتُنْسيهم شيئاً منْ ألمهِمْ.يقول وائل السيد عمر: “نحن تنسيقية مدينة الباب قمنا بهذا المهرجان كي نزيل الآلم نوعاً ما و نضفي البسمة على الحاضرين ضمن مهرجان ثمرات الحرية”.
لقد قامتْ تنسيقيةُ مدينةِ البابِ بتنظيمِ حفلٍْ وزعتْ من خلالِه بعضَ الهدايا للمتسابقينَ وأقامتْ نشاطاتٍ تفاعليةً أخرى مع منْ حضرْ.
الأجواءُ حماسيةٌ وحماسُ الأطفالِ لم يغبْ عنْ تلك الأجواءْ هتافاتُ الحريةِ و أغانيها قدْ صدحتْ في كلّ زاويةٍ منَ الحديقة وعروضٌ مسرحيةٌ قدَمها بعض الأطفال وأغانٍ قاموا بتأليفِ كلماتِها و غنائِها أمامَ زملائِهِم والحضور.
تغني الطفلة هزار: “نحن أطفال سوريا .. ما بدنا نموت برصاص .. نحن أطفال سوريا بدنا نعيش بسلام”.
بعضُ الشخصياتِ المحببةِ لدى الأطفالِ حضرتْ أيضاً لتُضفي على وجوهِهم البسمةَ خصوصاً وأنّ ظروفَ الحربِ منعتْهُمْ منْ مشاهدتِها على التّلفاز في ظلّ انقطاعِ الكهرباءِ وباقي الخدماتِ اﻷخرى ولكن رغمَ كلِّ شيءٍ لمْ تمنعُهُم الحربُ منَ الإحتفالِ و الغناءْ.
صامدونَ هنا وباقونْ .. لنْ نخرجَ منها ماداموا فيها .. هكذا يقولونْ، وسنهتِفُ لوطنِنَا ولسوريتِنا .. همُ الغرباءُ عنْها.. هكذا يردّدُون.