درعا، سوريا، 12 سبتمبر، (براء عمر، أخبار الآن) – بعد إخراج قوات وكتائب الأسد منها، تشهد المناطق المحررة في درعا، حملة تنظيف وترميم للأماكن المتضررة …المزيد في تقرير مراسل اخبار الان براء عمر
حركة دؤوب منذ ساعات الصباح الباكر تشهدها المناطق المحررة في مدينة درعا. عمليات الترميم والتنظيف مستمرة لتهيئة الظروف المناسبة لعودة السكان الى منازلهم بعدما دمرت البنية الأساسية للمدينة.
يقول أبو ياسين رئيس مكتب الخدمات في الهيئة العامة للدفاع المدني: “باشرنا بالعمل في اعمال النظافة وازالة الردم الذي سببه قصف النظام واصلاح شبكات الكهرباء واصلاح شبكة المياه ومكافحة الحشرات والحمدلله لاحظنا حركة عودة كبيرة من المواطنين الى هذه المناطق كون هذه المناطق اصبحت جاهزة للسكن والشوارع اصبحت نظيفة وشبكات الكهرباء جاهزة”.
ورغم ضعف الامكانيات المتاحة لاصلاح ما دمرته ألة النظام إلا ان تلبية نداء الواجب تأتي في المرتبة الاولى.
وتقول أم عامر احدى اهالي مدينة درعا: “من ناحية الكهرباء فإنها تأتي ليوم واحد ثم تعود للإنقطاع لخمسة أيام لاحقة بسبب القذائف التي تستهدف مولدة الكهرباء، والتي يقوم الشباب بإصلاحها مرارا، أما بالنسبة للماء فإنها تأتي من وقت لآخر نقوم خلال هذا الوقع بملئ كل العلب والعبوات الفارغة التي نملكها.
أما شبكة المياه فتلك قصة اخرى مع الاعطال لا تقل في أهميتها عن اعمال صيانة شبكة الكهرباء وترميم الطرق.
يقول ابو معتصم العامل في احدى الورش في هيئة الدفاع المدني: “اغلب اعطالنا ناتجة عن القصف الاعطال الأخرى ناتجة عن عدم تعاون بعض المواطنين وعدم صبرهم فأحيانآ تكون المياه ليست كافية مثلآ نتيجة الضخ او نتيجة الاعطال التي تعترض وصولها. نحن نتمنى من كل المواطنين أن يتعاونوا معنا لنكون كلنا يدا واحدة لأننا في ظرف غير طبيعي، لذلك يجب ان نعيش حسب الظرف الذي نحن فيه ونتأقلم”.
رغم الامكانات والجهود المتواضعة لاصلاح شبكات الكهرباء والمياه واعمال النظافة الا ان هذه الجهود تلقى تقديرا كبيرا لدى السكان العائدين الى المناطق المحررة.