صنعاء ، 24 اغسطس 2013، نبيل اليوسفي، اخبار الآن – لم تستلم ابتسام الخولاني للعادات والتقاليد  ولا لزواجها المبكر  الذي كاد ان يضطرها الى ترك تعليمها ،بل اصرت على تحقيق هدفها في اكمال تعليمها ، تقول ابتسام لقناة اخبار الان :احببت التعليم منذ ان تعلمت ابجديات القراءة والكتابة ونمى هذا العشق بنموي في مجتمع يمني يعتبر تعليم الفتاة عيبا وحراما في معظم الاحيان ،خصوصا مجتمعي القبلي الذي اعيش فيه.

واصلت ابتسام دراستها الجامعية في مادة الكيمياء في كلية التربية بجامعة صنعاء ، رغم واجباتها الزوجية والأعمال المنزلية كانت حريصة دائما على التفوق في دراستها ، حتى الإنجاب لم يقف عائقا في دراستها بل زادها اصرارا انتهى بحصولها على شهادة الباكالوريوس هذا العام

غير ان التحديات لازالت كثيرة و لعل اهمها في هذه الفترة الحصول على وظيفة خصوصا في ظل ارتفاع  معدلات البطالة في اليمن وزيادة اعداد  طوابير الخريجين والخريجات من الجامعة ، بالنسبة لإبتسام التفاؤل سلاح آخر ستصارع به صعوبات الحياة بعد ان كسرت جدار ديكتاتورية العادات والتقاليد  في مجتمعها، والزواج المبكر ،والمسئولية الثقيلة التي ألقيت على عاتقها ،تقول ابتسام :لا بد ان اكون متفائلة حتى تتحقق كافة أمنياتي وطموحاتي،وتواصل ابتسام حديثها وهي تتطلع الى المستقبل بعين التفاؤل:

اطمح  في الحصول على الفرصة المناسبة  لمواصلة دراساتي العليا والحصول على الوظيفة المناسبة التي من خلالها استطيع مساعدة اسرتي ،فانا دخلت تخصص صعب من بداية دراستي الجامعية وهو مادة الكيمياء ،وسوف اكون بإذن الله فخرا لوالدي ومدرسة لأولادي ،ولن يخيب الله املي ابدا.

ربما ان ابتسام قد انتصرت لذاتها من خلال  مواقفها الشجاعة ضد النظرة الذكورية القاسية فحققت بذلك احلامها ،غير ان الكثير من الفتيات في اليمن على الرغم من الآمال العريضة التي يحملنها، إلا أنهن تحطمن و انهزمن أمام الظروف القاسية الاقوى والاشد من ضعفهن.