دبي ، 21 أغسطس ، أخبار الآن – قال المراقب الدولي السابق إلى سوريا  أنور مالك إن مفتشي الأمم المتحدة جاءوا إلى دمشق لمعاينة ثلاثة أماكن محددة في سوريا وهي خان العسل بحلب وحمص وريف دمشق ،
مشيرا إلى أن النظام السوري أراد خلط الأوراق مجددا على هذه البعثة من خلال مفاجئتهم بهذه المجزرة وهو نفس ما قام به أثناء زيارة مراقبي الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا حيث حدثت تفجيرات بدمشق ومجازر ، كان هدف النظام من خلالها أن يقول للعالم أن ما يحدث في سوريا هو إرهاب .
أنور مالك أوضح أيضا أن هدف النظام السوري  من خلال مجزرة اليوم هو التشكيك في العمليات السابقة فهو يقول كيف أن النظام يقوم بهكذا عملية بوجود الفريق الأممي وهو نفس السيناريو الذي حدث معنا عند تواجدنا بحمص أين تم قصف حي بابا عمرو بالدبابات وهو ما أنكره النظام آنذاك متهما المعارضة  بذلك .
وفي مداخلة له مع أخبار الآن قال المراقب الدولي السابق إن مفتشي الأمم المتحدة لن يستطيعوا التحرك بحرية
فأول شيء يصطدم به المراقب الدولي هي طبيعة المهمة ، بسبب أن حكومة الأسد ستواجه هذه البعثة بتحديد مهامها ، فالفريق لن يستطيع التحرك ما لم يأت أمر من الأمم المتحدة بتوسيع صلاحياتهم وهذا أمر سيخضع إلى مفاوضات وبالتالي ربح الوقت حتى يتم إغراء البعثة .
كما أشار أنو مالك إلى أن النظام السوري ومعه إيران هدفهما الأول والأساسي هو تحويل ما يحدث في سوريا من جرائم حرب ضد إنسانية التي يجب أن تمر عبر الفصل السابع إلى إطار نزع السلاح الكيميائي وفي حال ما أثبتت البعثة الأممية أن النظام استخدم السلاح الكيمياوي فإن روسيا ستتحرك من أجل نزع هذا السلاح  لأنه لا يمكن المغامرة في حرب مع وجود هذه الأسلحة وهذا يثبت التلاعب بدماء السوريين من طرف حتى الأمم المتحدة التي وقفت عاجزة أمام الفيتو الروسي ، مؤكدا أنه لا يوجد أي خيار آخر غير التحرك الدولي خارج إطار الأمم المتحدة أو تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية .