اللاذقية، سوريا، (لاريسا المصري، أخبار الآن) – يعيش أهالي مدينة اللاذقية أبسط حياة ضمن وسائل عيش بسيطة في احياء مختلفة متفاوتة الحال والكل له هدف واحد وهو تأمين قوت يومه واطعام اولاده في ظروف معيشية قاسية وصعبة وفقر لا حدود له، منهم من يسكن بيوتا متواضعة في احياء شعبية فقيرة ومعظمهم لا يملكون دخلا أو راتبا لأن تسعين بالمئة منهم غير موظفين، مما اضطر معظمهم للعمل بشكل حر، منهم من جاب الشوارع بعربات صغيرة يبيعون عليها البقوليات، ومنهم من اتجه للعمل في مناطق مزدحمة بالسكان ليبيع الخضر والفاكهة ضمن أزقة صغيرة فيها عربات قديمة يضعون عليها تلك الخضر ويقومون ببيعها ليستطيعوا تأمين قوت يومهم ولقمة عيشهم، ولكن هذه المهنة لا تستطيع أن تؤمن لهم الحياة التي يعيشها الموظفون الذين يسكنون بيوتا فخمة في مناطق راقية مخدمة. يقول أبو نبيل وهو أحد بائعي الخضر: “إن احوال الناس قد تدهورت اكثر منذ قرر النظام استخدام الحل الأمني لقمع الثورة الشعبية، إذ زادت أسعار السلع والمواد الغذائية كثيرا، جعلت من الصعب على ميسوري الحال من السوريين شراء معظم السلع التي كانت ذات يوم من اهم المواد الأساسية التي يستهلكها الناس في حياتهم اليومية”.  كما أكدت أم حسن احدى المتسوقات: “إن تلك المواد الأساسية بدأت تتلاشى من الأسواق شيئا فشيئاً وتغيب بشكل ملحوظ حتى أضحت حلماً لكل بيت في هذه المدينة، من ثم تعود بعد فترة إلى الأسواق ولكن بأسعار باهضة جداً لذلك بقيت أمراً مستحيلاً للمدنيين الفقراء لأنهم لا يملكون ما يكفيهم من المال لشراء تلك السلع. هذا هو حال الناس الذين يعيشون في مدينة اللاذقية المحاصرة التي تعد منطقة منكوبة ومن أهم المدن او المناطق التي كانت وما زالت تقع تحت سيطرة نظام بشار الأسد حتى الوقت الراهن.