تركيا، 10أغسطس، 2013، وكالات، أخبار الآن – أبلغت تركيا قيادة قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) قبل ايام قرار سحب كتيبتها الهندسية مع الابقاء على جنودها في القوة البحرية، في خطوة غير مرتبطة بتعرض طيارين تركيين للخطف قرب مطار بيروت الجمعة.   
ولم يحدد المتحدث باسم قوات اليونيفيل سبب القرار التركي، مؤكدا انه “يعود للدول ان تقرر مدى مساهمتها في القوات. وكانت انقرة دعت رعاياها الى مغادرة لبنان وعدم التوجه اليه الا في حالة الضرورة.

         
وقال المتحدث باسم اليونيفبل اندريا تينينتي الجمعة انه “في السادس من آب/اغسطس، تبلغنا من قسم عمليات حفظ السلام ان الحكومة التركية قررت سحب وحدة الهندسة والبناء من اليونيفيل، مع الابقاء على حضورها في القوة البحرية”.             
واوضح ان “تركيا لن تنسحب في شكل كامل”، مشيرا الى ان “نحو 60 عنصرا سيتابعون مهماتهم في القوة البحرية، في حين سيغادر نحو 280 عنصرا يشكلون عديد كتيبة الهندسة”.
             
ولم يحدد تينينتي سبب القرار التركي، مؤكدا انه “يعود للدول ان تقرر مدى مساهمتها، لكن من المهم معرفة ان قرارات كهذه تعد مسارا معتادا في كل مهمات حفظ السلام”.
             
وشدد على ان القرار المتخذ “ليس جزءا مما حدث اليوم”، في اشارة الى خطف طيارين من طاقم الخطوط الجوية التركية قرب مطار بيروت الدولي فجرا، في خطوة تلتها دعوة انقرة رعاياها الى مغادرة لبنان وعدم التوجه اليه الا في حالت الضرورة.
             
وتبنت عملية الخطف مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “مجموعة زوار الامام الرضا”، وطالبت في بيان انقرة بالضغط على مجموعة سورية مسلحة لضمان الافراج عن تسعة لبنانيين شيعة محتجزين لديها في شمال سوريا منذ ايار/مايو 2012.
             
وتتواجد  قوة الامم المتحدة الموقتة لحفظ السلام منذ العام 1978، اثر احتلال اسرائيل اجزاء واسعة من جنوب لبنان. وتوسعت مهماتها في العام 2006 اثر صدور القرار 1701 الذي وضع حدا لمواجهات استمرت 33 يوما بين حزب الله اللبناني واسرائيل.
             
واحتلت اسرائيل جنوب لبنان قرابة 22 عاما، قبل ان تنحسب منه في العام 2000. ولا يزال البلدان في حالة حرب، ولا حدود مرسمة بينها. ويعرف خط الانسحاب الاسرائيلي بـ “الخط الازرق”.
             
وتتولى القوة وفق مهماتها الجديدة تقديم العون للجيش اللبناني الذي انتشر في الجنوب وصولا الى الحدود بعد حرب العام 2006، وضمان عدم وجود اي ظهور مسلح حتى نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كلم عن الخط الازرق.
             
واكد تينينتي انه “ما يهم بالنسبة للقوة الدولية هو ان قدراتنا العملية لن تتغير. لدى اليونيفيل دائما الاستعدادات الملائمة لضمان استمرار العمليات من دون اي عائق”.
             
ويبلغ عديد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي، من بينهم قوة بحرية تجوب المياه الاقليمية اللبنانية لضمان عدم تهريب السلاح.