تعرضت مدينة تلكلخ في حمص خلال الشهر الماضي لعملية اقتحام من قبل قوات النظام مدعومة بقوات من حزب الله اللبناني، وخلال هذا الاقتحام تعرضت كثير من الأسر الى القتل والتهجير والاغتصاب على ايدي قوات النظام، كما هجرت كثير من الأسر ممن استطاعت الهرب الى خارج مدينة تلكلخ والهروب الى لبنان. مراسلنا مالك أبو خير التقى عددا من الأسر الهاربة من تلكلخ ووافانا بالتقرير التالي.

قتل وتدمير وحرق للجثث، تفاصيل مؤلمة عاشها اهالي مدينة تلكلخ التابعة لمحافظة حمص بعد دخول قوات النظام وقوات حزب الله اللبناني اليها.  ضريبة قاسية دفعها اهالي هذه المدينة بعد انسحاب الجيش الحر منها كلفتهم الكثير من الشهداء والخائر المادية. زيد وهو أحد سكان تلكلخ الهاربين من المجرزة التي حدثت في الحي الغربي للمدينة، يقول: ” بعد انسحاب الجيش الحر الذي كان في مدينة تلكلخ من الحي الغربي نحو السوق بدأت قوات النظام وحزب الله بسرقة المنازل وتدميرها وحرقها، نهبوا كل شي حتى الاشياء التي لم يستطيعوا سرقتها قاموا بحرقها”.
الاغتصاب ايضاً احدى وسائل الانتقام، حيث تتحدث احدى القادمات من مدينة تلكلخ عما شاهدته أثناء الاقتحام، فتقول أم منير التي شاهدت اقتحام المدينة وقتل المدنيين واغتصاب النساء: ” تم اخراج النساء وقاموا باغتصابهم أمام اقاربهم بشكل انتقامي من اهالي المدينة، لقد قاموا بسرقة منازلنا وحرقها وقتل شبابنا ومن ثم حرقهم حيث كان يقتلون الشبان ومن ثم يقوقمون بحرقهم دون اي مخافة من الله”.
‎من بقي في المدينة كان الاعتقال او الشهادة مصيره على ايدي الغزاة ومن وصل الى ارض اللجوء حمل معه الكثير من الذكريات القاسية والمؤلمة.

 

زيد
أحد سكان تلكلخ

أم منير
إحدى نساء تلكلخ