ذكرت مصادر مطلعة أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية تبحث عن “بدائل” تقنية تغني عن برنامج “واتساب”، وفقاً لصحيفة “الاقتصادية”.

وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية قد نفت عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ما تردد عن عزمها اتخاذ قرار بحجب تطبيقي “واتساب” و”سكايب”، مؤكدة أنه لا صحة لهذه الأخبار، دون أن تذكر تفاصيل أكثر عن الموضوع.بيد أن المصادر أشارت إلى أن الهيئة قد تكون أجلت موضوع الحجب “مؤقتاً” لحين إيجاد البديل عن التطبيقين، وبالأخص “واتساب”.

يذكر أن مسألة “الحجب” شغلت بال الشارع السعودي منذ شهور، خصوصاً في ظل تمسك الشركة الأميركية الصانعة لبرنامج ”واتساب”برفضها الشروط والمتطلبات التنظيمية التي طلبتها هيئة الاتصالات في السعودية.

ومن المعلوم أن مشغلي خدمات الاتصالات في السعودية سبق أن خاطبوا شركة ”بلاك بيري” قبل عامين لعدم استيفائها المتطلبات التنظيمية، وفق أنظمة الهيئة وشروط التراخيص الصادرة لمقدمي الخدمة لتستكمل، ”بلاك بيري” جزءاً من المتطلبات التنظيمية، الأمر الذي سمح لها باستمرار تقديم الخدمة حتى تمكنت من إنهائها بصورة كاملة بعد أكثر من شهرين من المخاطبات.

يُذكر أن هيئة الاتصالات حجبت خدمة “فايبر” أخيراً، وعزت الحجب إلى عدم التزام الشركة المقدمة للتطبيق بالأنظمة السائدة في السعودية.

و”واتساب” هو التطبيق الثالث الذي تتصدى له هيئة الاتصالات بعد “بلاك بيري ماسنجر”، و”فايبر”، فيما ينتظر الإعلان عن خطوات مماثلة بحق تطبيقات أخرى، خصوصاً “تانغو”، و”سكايب”.

وأوضحت مصادر أن خطورة تلك التطبيقات التي ترفض التعاون تكمن في أنها مجانية، ولا توجد بها أي إعلانات، ما يثير تساؤلات عن ماهية الفائدة التي تجنيها الشركات المقدمة لتلك التطبيقات طالما أنها لا تدر عليها دخلاً.

ويتجاوز عدد مستخدمي “واتساب” 25 مليون مستخدم في السعودية، يرسلون 18 بليون رسالة يومياً، حيث يحظى التطبيق بشعبية واسعة في السعودية بسبب سهولة استخدامه ومجانيته.

يُذكر أن الصين رفضت موقع “فيسبوك”، إلا أنها استحدثت شبكة صينية للتواصل تحمل اسم “إن إن”، توفر جميع خصائص وخدمات “فيسبوك”، وبدلاً من “تويتر” وفرت الصين لمواطنيها تطبيقاً بالخصائص نفسها يحمل اسم “ويبو”، وهناك “يوكو” بدل من “يوتيوب”، و”ويشات” بدلاً من “واتساب” بل ويفوقه في تقديم خدمات مكالمات مرئية والاتصال اللاسلكي.