الحدود السورية التركية، 17 أكتوبر، (أحمد أبو عماد، اخبار الآن)

أقام شباب متطوعون مهرجانا للأطفال السوريين في مخيمات النازحين يعتبر الأول من نوعه ، تميز بفقرات متنوعة عمل فيها فريق العمل على ادخال الفرحة لنفوس الأطفال الذين فقدوها في بلادهم
التفاصيل في هذا التقرير
مهرجان الطفولة اقامته هيئة حماية المدنيين بالتعاون جمعية الايادي البيضاء في محاولة لرسم الابتسامة على وجوه الاطفال السوريين الموجودين في مخيمات النزوح في ايام عيد الاضحى المبارك. مهرجان يعد الاول من نوعه الذي يقام  للأطفال في مخيمات النازحين. الاطفال الذين اصبحوا عنونا بارزا للمعاناة وهجروا بسبب تصاعد العنف والقصف الشديد على قراهم.
يقول زين الحلبي ناطق باسم هيئة حماية المدنيين: “نحن أعضاء هيئة حماية المدنيين بالاشتراك مع منظمة الأيادي البيضاء الإغاثية قمنا بمهرجان الطفولة في عيد الأضحى المبارك والهدف منه هو زرع ابتسامة على وجوه أطفالنا الذي فقدوها جراء العمليات العسكرية الذي يقوم بها النظام منذ ثلاث سنوات ضد شعبنا الذي طالب بالثورة”.
شباب متطوع يملؤهم الاصرار لرسم الابتسامة على وجوه الاطفال، فقرات متنوعة عمل فيها فريق العمل على ادخال الفرحة للنفوس الاطفال. وأن ينسوا الاطفال اصوات المدافع وأزير َالطائرات وان يعيدوا للسماء أصواتَ العصافير وضحكاتِ الأطفال وبهجتهم. العاب كثيرة ومسابقات وهدايا  في هذه المهرجان، تخلله فِقرات عديدة كان منها عرضُ لاحد افلام الكرتون والتي لطالما شاهدوها في ايام ما قبل الثورة.
يقول أحمد ياسين عضو مكتب اعلامي في الهيئة: “قدمنا برنامج فيه العاب ترفيهية للاطفال مشان نرسم البسمة ونسيهم  القصف والدمار ونسيهم الأيام الحزية اللي عاشوها، وطبعا كان في تفاعل قوي من الاطفال لان العيد ما مر عليهم من ثلث سنوات بهل الطريقة هي، في منهم مهجرين من ثلث سنوات في منهم بعاد عن اهلهم ونازحين في منهم شافوا اخواتهم استشهدوا. نحن جئنا إلى هنا لنرسم البسمة على وجوههم”.
استطاع الشباب أن يرسموا الإبتسامة في ساحات المخيم وأن يعيدوا للاطفال جزءا من طفولتهم التي خطفتها الة الموت منهم، ولكن لم يستطيعوا ان يمحوا من ذكرتهم صورة الوطن والبيت.
تقول الطفلة مريم: “العيد مالو بهجة ولا شي وقت بتجي لهون وفي عالم بتقلك هون العيد احلى وبشوفوا مصاري والعاب يعني شقد من كان ما حلو أحلى من عيد ضيعتنا مافي”.
تضيف الطفلة هبة: “عيد ضيعتنا أحسن هون مافي حدا من قرايبنا مالو بهجة العيد هون هناك كل قريبنا وحبينا عيد ضيعتنا مهما كان احسن”.
مهرجان الطفولة هو المهرجان الأول من نوعه في مخيمات النزوح والذي استطاع أن يعيد الإبتسامة لأطفال فقدوها منذ أعوام.