بنغازي ، ليبيا ، 15 أكتوبر ، وكالات

قتل اثنان من عناصر الجيش الليبي على ايدي مجهولين صباح اول ايام عيد الاضحى المبارك، في حين شب حريق هائل في سوق المفروشات في مدينة بنغازي شرق ليبيا مساء الثلاثاء.             

وقال مصدر أمني ان الجنديين قتلا اثناء حراسة مقر الكتيبة الواقع بمنطقة راس المنقار. وفي حادث منفصل اوضح المصدر ُذاته ان حريقا هائلا شب في سوق ٍ لبيع المفروشات في منطقة ارض الحراسة في مدينة بنغازي مخلفا اضرارا مادية جسيمة.
             
واوضح المصدر ان “مجهولين اقدموا على اغتيال العسكريين عبدالفتاح الهمالي محمد و طــارق فرج العقوري التابعين للكتيبة 147 مشاة التابعة لرئاسة الاركان العامة للجيش”.
             
واشار الى “مباغتة الجنديين وتصفيتهما وهما مكبلي الايدي والارجل”، لافتا الى انه “جرى اشتباك مع المهاجمين نجم عنه جرح عدد اخر من عناصر الكتيبة قبل ان يلوذ المهاجمون بالفرار”.
             
من جهة ثانية اوضح الزايدي ان “حريقا هائلا شب في سوق لبيع المفروشات في منطقة ارض الحراسة في مدينة بنغازي مخلفا اضرارا مادية جسيمة”، لافتا الى انه “لم تعرف اسباب الحريق حتى الان”.
             
واضاف ان “الحريق التهم العديد من محال بيع المفروشات في السوق الذي تقع مساحته على قرابة الهكتار”.
             
ووفقا لمراسل فرانس برس فان السنة اللهب والدخان علت مكان الحريق بعشرات الامتار فيما تقاطر مئات المواطنين واصحاب المحال التجارية الى المكان لمساعدة رجال الاطفاء في اخماد الحريق.
             
وهي ليست المرة الاولى التي يندلع فيها حريق ضخم في هذه السوق، اذ شب حريق مماثل اتى على ما فيه بالكامل في فترة الاضطرابات التي شهدتها المدينة بالتزامن مع انتخابات المؤتمر الوطني العام في تموز/يوليو العام 2012.
             
وفي سياق متصل ادى استهداف احد الاكشاك المخصصة لبيع الزهور في منطقة الحدائق وسط بنغازي ظهر الثلاثاء بعبوة ناسفة الى تدميره بالكامل وتضرر احدى العيادات الضخمة الخاصة وعدد اخر من المباني المجاورة.
             
وتاتي هذه الاحداث في الوقت الذي تشهد فيه مدينة بنغازي انفلاتا امنيا واسعا منذ اعلان تحرير البلد من قبضة نظام معمر القذافي في العام 2011، وينعكس هذا الانفلات من خلال عمليات الاغتيالات والانفجارات التي تستهدف مباني حكومية ودبلوماسية بالاضافة الى شخصيات عسكرية وامنية وناشطين في المجالين السياسي والاعلامي.
             
وتجاهد السلطات الليبية على راسها الحكومة المؤقتة التي خطف رئيسها علي زيدان الخميس الماضي لساعات، لبسط الامن وانشاء مؤسسات امنية وعسكرية محترفة قادرة على فرض قوة القانون في البلاد، لكنها فشلت في ذلك حتى الان.