أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

يعتبر الطفل مصاباً بارتفاع درجة الحرارة إذا تجاوزت حرارة الجسم 38 درجة مئوية، وفرط الحرارة إذا تجاوزت 40 درجة مئوية.

وقال أخصائي الأطفال الدكتور محمد أمير طليمات إنه ليس بالضرورة أن يكون الطفل الدافئ مصاباً بالحمى لأن الطفل يكون دافئاً بعد اللعب أو البكاء أو الطعام أو بعد أي فعالية فيزيائية للطفل.. ولكي نتأكد من أن الطفل لديه حرارة مرتفعة يجب أن نقيس ذلك بميزان الحرارة وليس عن طريق اللمس لأن اللمس يعطي إحساساً خاطئاً، وأفضل طريقة لأخذ درجة حرارة الطفل هي عن طريق الشرج.

وأضاف الدكتور طليمات إنه من المفاهيم الخاطئة لدى كثير من الأمهات أن الحمى تسبب أذية الدماغ أو نوبات الصرع أو الاختلاجات وهذا خطأ بحت، فالحرارة لدى الطفل لا تكون مزعجة إلا إذا كانت 39 درجة مئوية أما إذا كانت تحت ذلك فهي غير مزعجة، ومعظم الحرارة المرتفعة لدى الأطفال تكون ناتجة عن عدوى.

طليمات أوضح أنه من الممكن أن تسبب الحرارة اختلاجات عند فئة قليلة من الأطفال وبعمر معين، أي فقط حوالي 3 غلى 4 بالمئة من الأطفال تحدث لديهم اختلاجات عند ارتفاع حرارتهم، وعادة ما يكون اختلاج بسيط لا يدوم أكثر من 5 دقائق ويتوقف من تلقاء نفسه، ولكنه ليس صرعاً ولا يمت للصرع بصلة.

وأشار الدكتور محمد إلى أن الحرارة هي رد فعل الجسم في سبيل المناعة ضد الأمراض، لذا يجب ألا نعطي الطفل خافض حرارة إلا إذا ارتفعت الحرارة أكثر من 39 درجة وسببت إزعاجاً للطفل، ولا داعي لأخذ درجة حرارة الطفل مرات كثيرة ولا داعي لإيقاظ الطفل لأخذ حرارته إذا لم يستيقظ من تلقاء نفسه وأحس بالإزعاج من الحرارة.

وأكد طليمات أنه إذا لم تنخفض الحرارة فهذا لا يدل على وجود مرض خطير ولا يوجد أي علاقة بين شدة المرض وشدة الحرارة، فالخطورة تأتي من الأعراض المرافقة للحرارة مثل اضطراب الوعي وصعوبة التنفس أو علامات عصبية أو علامات تدل على مشكلة أخرى مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.. هنا يجب علينا ان ننتبه إلى هذه الأعراض. 

اقرأ المزيد:

التهاب الجيوب الأنفية مرتبط بالاكتئاب والقلق