أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (د. عبير عبدالله)

معايير الجمال الحالية وهواجس التجميل دفع بعض النساء للخضوع لمشرط جراحي التجميل طلبا للجسد المثالي لكن في المقابل أشار علماء النفس إلى أن بعض طالبي عمليات التجميل يعانون عدم الثقة في النفس وما يقومون به ناتج عن اضطرابات نفسية وليس بحثا عن الجمال.

يبقى الجمال أمرا نسبيا ولكن السؤال الوجيه: لما يتعين على المرأة أن تكون رشيقه ونحيفة حتى تكون جميلة؟

هذا مايدفع المرأة إلى البحث عن طرق  للحصول على الجسد المثالي وخاصة البدينات، واللاتي عانين من تراكم الدهون وعدم تماشي أجسادهن مع بعض "معايير الجمال" التي ترسخت في أذهان المجتمعات التي يعشن فيها
إذ أشارت متخصصة في علم الجنس، إلى أن "رفض وإخفاء وتمويه أجزاء من الجسم سواء بسبب نمط تربوي معين.

أو بسبب النماذج التي فرضها المجتمع أو اعتقادات ذهنية مترسخة منذ الطفولة يولد إحساسا بفقدان الثقة في النفس".

وتضيف أن كل ذلك "يحول دون التمتع بحياة اجتماعية طبيعية"، لذا تتساءل: "لماذا لا نحطم تلك القوالب ونصبح سعداء بأنفسنا؟".

ويحث كتاب " (جسم سعيد) على "تعلم حب وتقبل النفس" من خلال التدريب على تخصيص وقت لتأمل الجسد برمته لتجنب تركيز الانتباه دائما على تلك العيوب. 

وتشير مؤلفتا الكتاب إلى أن "من الضروري الاعتراف بالأشياء التي تقيدك والبحث عن كل ما هو إيجابي لتعزيزه وإظهاره للآخرين لأنك تمثلين ما تظهرينه". 

وأشارت  أستاذة التغذية وعلوم الغذاء بجامعة برشلونة، إن "تناول الطعام بشكل جيد والتمتع بتناوله هو أيضا ضروري من أجل الشعور بحالة جيدة"،

 مضيفة أن "الجسد يعلم ما يروق له وما لا يروق له، ويطلب ما يحتاجه في جميع الأوقات، لذا عليكِ الاستماع إليه". 

إقرأ: الرضاعة الطبيعية تحسن مهارات التعلم والذاكرة لدى الأطفال