أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

وتشير تقديرات الباحثين إستناداً الى منظمة الصحة العالمية الى إصابة نحو 1.3 و4 ملايين بالكوليرا سنوياً، ووفاة 210000 و143000 في العالم.

أرقام مخيفة في عالم بات مليئا بالحروب ، فانتشار الكوليرا في اليمن مثلا أدى إلى وفاة 242 خلال ثلاثة اسابيع فقط ، وإصابة 23500 آخرين وفق منظمة الصحة العالمية.

فما يشهده اليمن من فقر وتلوث وضعف الخدمات الصحية وتدمير البنية التحتية، كلها عوامل كفيلة بإنعاش هذا الوباء القاتل.

إقرأ: ارتفاع أعداد الوفيات بالكوليرا في اليمن إلى 209

التجارب السابقة أثبتت أن هذا الوباء هو كالسلاح يفتك بالأرواح بصورة مرعبة وسريعة، فوفق إختصاصيين في الامراض الجرثومية، فإن هناك بيئة مواتية لنمو البكتيريا المسببة للكوليرا وتوجد في الأماكن التي تشهد تلوثاً كبيراً في المياه، قلة النظافة، حالات الحروب والكوارث الطبيعية، هذه العوامل مسؤولة عن ظهور الكوليرا التي تنتقل من المياه الى الإنسان والتي من شأنها أن تنتقل من إنسان الى آخر من خلال البراز أو الطعام.

هذه البكتيريا تعيش فترة حضانة قصيرة تراوح بين 8 ساعات و5 أيام، وإذا حصلت الإصابة ولم يتلق المصاب العلاج المناسب فهو عرضة للموت، تختلف الأعراض من مصاب إلى آخر، ففي بعض الحالات تكون الأعراض بسيطة، وفي البعض الآخر تكون شديدة وأهمها: "الإسهال الحاد، جفاف شديد، تقيؤ، تقلصات مؤلمة في الأطراف أو البطن أو الصدر بسبب نقص أملاح الكلوريدات والكالسيوم، قصور الدورة الدموية، فشل وظائف الكلى، شلل الأمعاء، أعراض بسيطة تتحول الى خطيرة وتسبب الوفاة في حال لم يتلق المصاب علاجاً".

أما بالنسبة الى العلاج فهو متوافر وفعال وذلك من خلال محلول معالجة الجفاف او الإمعاء الفموي المعروف عالمياً والمكوّن من الماء والملح والسكر، او من خلال حقنهم من طريق الوريد في حال الجفاف الشديد، إضافة الى المضادات الحيوية.

وإزاء هذا الواقع، يشدد الاختصاصيون في الأمراض الجرثومية على أهمية تعزيز الإرشادات والوقاية من خلال التوعية على النظافة وتأمين اللقاحات والمضادات الحيوية.

صحيح ان النظام الصحي في اليمن يواجه صعوبات لكن على الجهات المسؤولة التعاون في ما بينها للسيطرة على هذا الوباء وإتخاذ موقف سياسي قبل الموقف الطبي لمعالجة هذه الظاهرة المتفشية.

هي ليست المرة الأولى التي يشهد فيها عالمنا العربي انتشار الكوليرا، فلقد عاش كل من العراق واليمن مع وباء الكوليرا قديماً لكونها مناطق تفتقر الى النظافة الصحية وترزح تحت التلوث المائي الفاضح.

إقرأ أيضاً:

وباء الكوليرا يواصل الإنتشار في اليمن

الصحة العالمية تعلن حالة الطوارئ القصوى بسبب تفشي الكوليرا في اليمن