أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( حنان ضاهر )

ينجذب الأطفالُ إلى التلفاز بسببِ الألوانِ والصورِ المتحركة والأصوات العالية، وتستغلُ بعضُ الأمهات هذهِ الحيلة من أجلِ القيامِ بأعمالها المنزلية لكن مؤخرا تعالت التحذيرات من  الأثرِ السلبي للتفاز على الأطفال، فما هي آخرُ الاحصائياتِ والدراسات في هذا الشأن وكيفَ يمكنُ للأم تنظيمُ مشاهدةِ أبنائها للتلفاز.

الوان جذابة وصور متحركة ، أصوات مرتفعة وصاخبة ، عالم يغيب فيه أطفالنا ، أو نغيبهم فيه لبعض الوقت حتى يتسنى لنا الاهتمام بالمهمات الأخرى ، فخير جليس للأطفال  في هذه الأيام هو التلفاز .. 
لكن هل حقاً هو جليس صالح لأطفالنا؟  

استطلاع ألماني حديث يشير إلى أن ثمانية  وسبعين في المئة  من الأطفال يقضون وقتهم أمام التلفاز ، وأن سبعة عشر في المئة  17 % منهم يشاهدون هذه الأعمال على الأجهزة اللوحية الذكية 
    
ويحذرالأخصائيون النفسيون والأطباء من أن وضع الأطفال أمام الشاشات الملونة قبل عمر السنة  قد يسبب تأخر الكلام، والبكاء بدون سبب، ويدفهم نحو الانطوائية وعدم القدرة على التواصل، وعدم الاهتمام بما تقوله الأم أو الرد عليها والالتفات إليها، كما قد تضر بشكل كبير الأطفال الماصابين بطيف التوحد إذ تزيد الأعراض التي تجعل الأطفال أكثر عدوانية.

ويشير الأطباء إلى أهمية تحديد وقت معين يومياً لمشاهدة التلفاز،  بحيث لا يزيد عن ساعتين في اليوم مقسمة على 20 دقيقة كل مرة، مع تجنيب  الأطفال دون سن الرابعة من مشاهدة التلفاز تماماً 
كما يشدد الأطباء على ضرورة مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال قبل عرضه عليهم وتجنيب تركهم أمام برامج تعرض مشاهد عنيفة قد تؤثر فيما بعد على سلوكهم مع الآخرين .

وعلى الرغم من أن التلفاز في عصرنا الحالي يبدو الوسيلة الأسهل لإلهاء الأطفال ، إلا ان له من السلبيات ما سيعقد الحياة كثيراً فيما بعد ، فالأجدى بالأهالي تخصيص ولو وقت قصير للتفكير في وسائل إلهاء أكثر فائدة تنمي عندهم روح الابداع 

إقرأ أيضاً

علماء: تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز من أكثر العادات ضررا

النماذج الإيجابية لأطفال التوحد صورة مشرقة للمجتمع