أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

ما زال الباحثون في حالة من الحذر تجاه عقار تم التوصل إليه مؤخرا لعلاج مرض ألزهايمر، والسبب أن العقار المعروف بـ"أدوكانوماب" ما زال تحت التجربة، ومازال الكثير من العلماء كذلك يتحفظون على هذا النوع من العلاجات التي توصف للمرضى منذ 10 سنوات.

بيد أن دراسة حديثة نشرتها صحيفة "الإندبندنت" أكدت فعالية "أدوكانوماب" في إيقاف مشكلة فقدان الذاكرة بالتدريج، حيث تعالج مركبات هذا الدواء ترسب لويحات "الأميلويد " التي تعد العامل الأهم في نشوء المرض وظهور أعراضه، وجاء هذا الكشف الطبي نتيجة تكثيف الأبحاث العلمية في السنوات الأخيرة.

آلية عمل العقار 

تعتبر لويحات "الأميلويد" نوعا من أنواع البروتينات ذات التركيب الدبق والتي تنمو بشكل عشوائي وتتكتل في الأنسجة والخلايا إلا أن المشكلة بأنها لا تتفتت بشكل حميد مثل البروتينات العادية، إذ ينتج عن تفتتها تلف في الخلايا الدماغية، وهنا لب المشكلة، حيث يرى العلماء أن تعطيل هذه الخاصية في "الأميلويد" هو ما سيسهل الوصول الى نتائج جيدة للحد من تطور المرض، والقضاء على أعراضه تماما، وهذا ما يقوم الدواء الجديد بفعله.

ما مدى أمان العقار وفعاليته؟ 

يقول العلماء إنهم بصدد إجراء أبحاث تهدف إلى تقييم مدى فعالية عقار "أدوكانوماب" في علاج ألزهايمر، وقد  ثبت لديهم أن تناول هذا الدواء آمن ولا يشكل خطورة على حياة المريض، وفي مرحلة أولية تم إخضاع 165 شخصا من المصابين بالألزهايمر للفحوصات الدقيقة للتحقق من فعاليته، لاسيما تأثيره الإيجابي على عمل الذاكرة، وخلص الباحثون إلى أنه كلما زادت الجرعة، كان تأثيرها على لويحات الأميلويد أكبر.

وقال "جيمس بيكات" رئيس جمعية مرض الزهايمر البريطانية: "إن الملفت في تلك الأبحاث أنها أثبتت أن تناول هذا العقار أدى إلى انخفاض كمية "الأميلويد" كلما تناول المريض جرعة أكبر من هذا الدواء، ومع ذلك، فقد تم استثناء 40 مريضا خضعوا للتجربة، وذلك بسبب ظهور الأعراض الجانبية لتناول الدواء.

وستكون المرحلة التالية وهي "الثالثة" من هذه الأبحاث هي الأهم، لأنها سوف تخضع 2700 من المصابين بمرض الألزهايمر في مراحله المبكرة للعلاج وتجربة العقار عليهم، وذلك في  كل من أمريكا الشمالية، وأوروبا وآسيا، وذلك بهدف قياس  فعالية "أدوكانوماب" من ناحية تأثيره على فقدان الذاكرة.
ووصف الدكتور "دافيد راينولدس" رئيس فريق البحث في المعهد البريطاني للبحوث حول مرض ألزهايمر نتائج الأبحاث بأنها مدهشة، وبأن التوصل الى علاج ناجع لمرض ألزهايمر ما هو إلا مسألة وقت وأن العلم يمشي على الطريق الصحيح.

إقرأ ما فاتك

الزنجبيل أحد العلاجات المستقبيلة لأمراض الأمعاء
خاص موقع أخبار الآن.. العدوى الجرثومية أخطر ما تكون في الصباح
بعض أجزاء الدماغ تقع ضحية لقلة النوم