أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة

يكون التنهد عادة بمثابة الوسيلة الوحيدة للخروج من مأزق، أو حينما نجلس ساعات طوال في نفس المكان، ونأمل الخروج منه لأنه ممل، أو عندما ننزعج من تعليقات أحدهم التي تنم عن جهله.

فهل نتنهد لدوافع جسدية؟ أم نفسية؟ أم أنه أحد أشكال التواصل الاجتماعي؟ هل يساعد التنهد على ضبط التنفس عندما نمر بالضغط النفسي؟ أم أنه تصرف لا إرادي يعبر من خلاله الشخص عن غضبه أو انزعاجه من تصرفات الآخرين؟

علميا، ذكر الباحثون إن الانسان يتنهد 12 مرة في الساعة، دون أن يدرك ذلك، وبحسب دراسة أمريكية فهذا التنهد العفوي غير الطوعي ضروري وحيوي لضمان استمرار وظائف الرئة، كما أن عملية التنفس العميق هي "ضرورية وحيوية".

اقرأ أيضا: اذا لاحظت هذا الشيء في عيني ابنك.. فتصرف فورا!

لغويا يستعمل تعبير "تنفس الصعداء"، لكن صحيا هذا الفعل يجلب للرئة ضعف حجم الهواء مقارنة بالتنفس المعتاد، هذا الأمر ضروري في حالة الضغط العصبي.

يوضح عالم الأعصاب "جاك فيلدمان" من جامعة كاليفورنيا قائلاً: "إذا كنت في حالة انهيار، تتأثر قدرات الرئة، ويتداخل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون". 

كما يضيف أن الكمية المضاعفة من الهواء التي تدخل الى الرئة في حالة التنهد هي الحل الوحيد لوصول الهواء إلى الحويصلات الهوائية الداخلية للرئة. ويوضح فيلدمان: "إذا لم تتنفس الصعداء، فلن تتمكن الرئة مع الوقت من أن تتنفس". 

اقرأ أيضا: شرائح إلكترونية توضع في الجسم لتوسيع نشاط الحواس!

أما بالنسبة للرضع، فيساعد التنهد على تنظيم عملية التنفس في الرئة، بحسب باحثين في مجلة "علم النفس التطبيقي" المتخصصة، حيث يقوم الرضع بالتنهد في المتوسط بين 50 الى مائة نفس عادي، وهو ما يساعد مركز تنظيم التنفس في المخ لديهم على التعرف على أنسب إيقاع للتنفس بالنسبة لهم.

ويقوم الرضع بالتنهد في المتوسط بين 50 إلى مائة نفس عادي، وهو ما يساعد مركز تنظيم التنفس في المخ لديهم على التعرف على أنسب إيقاع للتنفس بالنسبة لهم.

ومن المعروف أن الإنسان يتنهد أكثر عند الحزن أو بعد انتهاء مشكلة ما، فما التفسير العلمي لهذا الأمر؟ يرى العالم أولفريد غويتر أن التنهد في هذه الحالات يعمل عمل "زر إعادة التشغيل" لنفسية الإنسان، ويساعد في كسر التوتر. لذلك فمن يعاني من الضغط، قد يساعده على التغلب عليه أن يأخذ “نفساً عميقاً”.