أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

طوّر علماء أمريكيون اختبارا جديدا لتشخيص التوحد مبكرا في الأطفال بتتبع حركة أعينهم أثناء الحديث. وبعد إجراء دراسة على هذه التقنية، يَعتقد الباحثون أن بإمكانهم المساعدة في التعرف بسرعة على هذا الاضطراب عبر الإنترنت باستخدام كاميرا ويب وبرنامج يُظهر المكان الذي يَنظر إليه الشخص. ووجد العلماء أن الأطفال الذين يعانون التوحد يميلون للتركيز على فم المتكلم عندما تُناقش موضوعات عاطفية، مما يجعلهم يفقدون التلميحات الاجتماعية الهامة.

 يُشار إلى أن التوحد، حتى الآن، كان يُشخص في الأساس عن طريق التحدث إلى الآباء عن سلوك الطفل والملاحظات السريرية والمقابلات مع الحالات. لكن هذا الأمر يمكن أن يستغرق وقتا لمعرفة الحالة، حيث إن متوسط عمر التشخيص يكون تقريبا في سن الرابعة.

ووجد العلماء بجامعة فيرمونت في ولاية أوهايو بـ الولايات المتحدة أن الأطفال الذين يعانون "اضطراب طيف التوحد" يميلون للتركيز على فم المتكلم عندما تُناقش موضوعات عاطفية، مما يجعلهم يفقدون "التلميحات الاجتماعية الهامة".

وقالت د. تيفاني هتشينز كبيرة معدي الدراسة "ما نتحدث عنه له أهمية حقيقية لدى الطفل الذي يعاني اضطراب طيف التوحد، وبمجرد أن تغير بعض الكلمات بالحديث عما يفعله الناس مقابل ما يشعرون به فيمكن أن يكون لهذا الأمر تأثير عميق على المكان الذي تذهب إليه أعينهم للحصول على المعلومات".

وكشفت الدراسة أن نزعة النظرة المحدقة للانتقال من عيني المتحدث إلى الفم كانت مرتبطة بتوحد أكثر حدة، وقدرة لفظية وفكرية أضعف.

كذلك استخدمت الدراسة تقنية تتبع العين لمعرفة الوقت الذي يقضيه طفل التوحد في النظر إلى الملامح الاجتماعية وغير الاجتماعية في سلسلة من الصور ومقاطع الفيديو.

وقال أحد الباحثين "إن عدم وجود طرق موضوعية لتحديد أطفال التوحد يمكن أن يكون عائقا رئيسيا أمام التشخيص المبكر للحالة. وتتبع العين عن بعد سهل الاستخدام مع الأطفال الصغار، ودراستنا تظهر أن لديها إمكانية كبيرة لتعزيز الهوية، وقد تزيد قبول الآباء للتشخيص مما يمنح الأطفال فرصة الحصول على العلاج بشكل أسرع".

 يُشار إلى أن أكثر من سبعمئة ألف طفل يعانون من التوحد في المملكة المتحدة