أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

يلجأ الكثيرون رجالا ونساءا إلى حقن البوتوكس للتخلص من التجاعيد، رغم أن المادة المستخدمة في الحقن هي مادة  سامة، لكن يلجأ اليها الكثيرون من أجل التخلص من التجاعيد وتحمل خطورتها، الشيء الذي يحذر منه خبراء الصحة، خاصة وأن تأثير مادة البوتوكس على الدماغ ما زال مجهولاً.

لماذا يلجأ البعض الى البوتوكس؟ 
تزعج الخطوط الدقيقة والتجاعيد التي تظهر في الوجه الكثيرين، الأمر الذي يدفعهم للتوجه إلى جراحي التجميل للقيام بعملية شدّ للوجه، وعلى الرغم من الآلام التي يسببها التدخل الجراحي، إلا أن هذه الآلام تهون في سبيل التخلص من هذه التجاعيد المزعجة. 

 لكن مع تقدم الطب، يمكن من خلال حقنة واحدة غير مؤلمة التخلص من تجاعيد الوجه بسرعة، لكن على الرغم من ذلك، يعتبر البوتوكس اختصار لمادة سامة تستخلص من بكتيريا كلوستريديوم بوتولينيوم، وتؤدي إلى الإصابة بمرض البوتوليزم، الشيء الذي يسبب شللاً مؤقتاً في العضلات المصابة. 

ورغم ذلك، يقبل الكثيرون على استعمال حقن البوتوكس بانتظام، فتأثير هذه الحقن يدوم ستة أشهر فقط، ووفقاً لدراسات حديثة، فإن التخلص من التجاعيد بشكل مثالي يتطلب حقن هذه المادة مرتين في السنة.

البوتوكس مادة مؤثرة على الدماغ!
أجرى باحثون إيطاليون مؤخراً دراسة على حقن البوتوكوس، فبعد حقنهم فئران التجارب بهذه المادة، وجدوا أن البكتيريا لا تبقى ثابتة في المكان الذي تم حقنها فيه، بل من الممكن أن تصل إلى الدماغ عبر الحُصين، وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة، طبقاً لموقع "غيزوندهايت هويته" الألماني. 

لكن بعد ثلاثة أيام من حقن الفئران بالبوتوكس، لاحظ الباحثون أن البكتيريا التي تم حقنها للقضاء على التجاعيد في منطقة الشفة العليا وصلت إلى مناطق مركزية في الجهاز العصبي، بالاضافة الى أنهم وجدوا أن السموم التي تم حقنها في منطقة الحصين وصلت للجانب الآخر من الدماغ. 

ويرى بعض أخصائيي التخدير، من بينهم الطبيبة سمر حبال، وهي أخصائية تخدير في مدينة براونشفايغ الألمانية، أن حقن البوتوكوس مضرة للدماغ، إذا ما كانت جرعة البوتوكس المحقونة عالية جداً، أو في حالة تم حقنها بشكل خاطئ.