أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (مجلة ريجيم)

تلعب الفيتامينات والمكملات الغذائية دورآ كبيرآ في الحفاظ على صحة الإنسان، حيث يحتاج الجسم إلى توازن الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الضرورية حتى يكون جسمآ صحيحآ، وسليمآ، وخاليا من الأمراض، حيث يؤدي نقص الفيتامينات والمواد الهامة في الجسم إلى ظهور العديد من الأمراض الخطيرة التي تهدد الشخص، وتؤثر على صحته وحياته، وما لا يعرفه الكثيرين أن هناك عددآ كبيرآ من الأمراض الخطيرة تحدث بالأساس نتيجة نقص كبير في الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وقد تتحسن حالة المريض إن حصل الجسم على ما يكفيه من هذه المواد الهامة، والمفيدة، ومن ابرز العناصر الغذائية الضرورية للجسم هي السيلينيوم، والأوميجا 3 .

اقرأ يضا:  تقرير طبي.. 3 أرباع المصابين بالسرطان سيتمكنون من هزيمته

السيلينيوم :

يعد السيلينيوم هو أحد العناصر المهمة التي يحتاجها الجسم، والسلينيوم من العناصر الهامة التي تنتمي لفئة الأملاح المعدنية، والمتواجدة في المواد الطبيعية كالغذاء، وحتى في الأرض، ويعتبر السيلينيوم من مضادات الأكسدة القوية، التي تساعد على إتمام الكثير من العمليات الحيوية في الجسم ، خصوصاً إن ترافق السيلينيوم مع فيتامين هـ، وللسيلينيوم فوائد متعددة وكثيرة للجسم، وعلى الرغم من أن الجسم لا يحتاج السيلينيوم بنسبة كبير مثل باقي الأملاح المعدنية، إلا أن نقصه يسبب العديد من الأمراض والمشكلات الصحية الخطيرة .

الأوميجا 3 :

إن الأوميجا 3 هو أحد الأحماض الدهنية غير المشبعة التي يحتاجها الجسم، وعلى مدى فترة طويلة، ومن خلال العديد من الدراسات أثبت الأوميجا 3 فعاليته في مقاومة العديد من الأمراض، والمساعدة أيضآ في علاجها، ولا يمكن إعتبار الأوميجا 3 من المواد الدهنية التي تشكل خطرآ على صحة الجسم، فالدهون تُسبّب ارتفاع الكولسترول ، وغيرها من الأضرار الصحية الخطيرة، إلا أنّ أوميجا 3 يختلف عنها، فهو حمض دهني غير مشبع، يعالج المشكلات التي تسببها الدهون المشبعة، ويقي الجسم من العديد من الأمراض، ولا ينتج الجسم الأوميجا 3 على الرغم من إحتياجه له، ويعتمد الجسم في الحصول عليه على الأطعمة والمواد الغذائية المفيدة التي تحتوي على الأوميجا 3، حتى يحصل الجسم على ما يحتاجه من هذا الحمض الهام .

فوائد الاوميغا 3

يقوي قدرات الطفل الرضيع العقلية، وذلك عندما تتناوله المرأة في فترة الحمل. له أهمية كبيرة في علاج الآلام التي تصيب المفاصل والعمل على تقويتها. يعمل على تقوية وتطوير القدرات السمعية والبصرية عند الأطفال الرضع، وذلك عندما تتناوله المرأة الحامل في فترة حملها. يحافظ على صحة وسلامة الرئة، وحمايتها من التعرض للكثير من الأمراض. له قدرة عالية على حماية الإنسان من الإصابة بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى قدرته على صبغ الشبكية. يقي الإنسان ويحميه من التعرض لبعض الأمراض النفسية كالكآبة. يساعد الطفل على زيادة تركيزه وقدراته الذهنية. يحمي القلب ويجنبه خطر الإصابة بالكثير من الأمراض المتعلقة به. له دور كبير في تنظيم ضربات القلب، والتي لها تأثير خطير على فقدان الإنسان لحياته، نتيجة لحدوث توقف مفاجئ للقلب. يحمي الإنسان من التعرض لحدوث تجلط في الدم، والذي ينتج عنه الإصابة بالأزمات القلبية والتجلطات. يجنب الإنسان من التعرض لارتفاع في معدلات ثلاثي الجلسرين. يمنع الكولسترول والدهون من أن تترسب على جدار الشرايين، والتي تعمل على تعرضها للتصلب. يجعل الشرايين بأفضل حال، وذلك من خلال حمايتها من أي خطر قد تتعرض له. يساعد الإنسان على تخفيض ضغط دمه بنسب قليلة. له دور كبير في إنقاص الوزن للأشخاص الين يعانون من السمنة. له أهمية كبيرة بالنسبة للأشخاص المدخنين، وتكمن أهميته في تقوية الرئتين والقلب والشرايين. يحمي العين من الإصابة بالجفاف، ويحد من الأعراض المرافقة له. يعمل على الحد من الإصابة بالالتهاب الجفون، وذلك من خلال تحسين عمل إفراز الزيت، والماء الذي تحتويه الغدد الدمعية. يساعد الجسم على رفع نسبة الكولسترول المفيد له. يتميز بأنه يحتوي على نسب معينة من الأملاح التي يحتاج لها جسم الإنسان، ومن أهمها اليود الذي له أهمية كبيرة في عملية النمو والبناء اللازمة للخلايا. له قدرة عالية على تنشيط أجهزة الجسم؛ كالجهاز العصبي والعضلي والتناسلي. يقي الإنسان من خطر الإصابة بمرض البروستاتا. له دور كبير في منح البشرة الترطيب اللازم لها.

فوائد السيلينيوم

يعدُّ السيلينيوم من مضادات الأكسدة التي تزيل الجذور الحرة، وتقلّل تواجدها من خلال تقليل أكسدة الدهون، كما أنّه يصلح الخلايا المتضرّرة، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنّه يحمي من مجموعة من أمراض السرطان وخاصّة سرطان الجلد، والبروستاتا، والقولون والمستقيم، وسرطان الرئة. بالإضافة إلى تقليل علامات الشيخوخة المبكرة، مثل: التجاعيد والبقع الجلدية، والترهل.

يرتبط نقصه بأمراض القلب، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، والسكتات الدماغيّة، والعقم، وتدهور صحّة كلّ من: الكبد، والبنكرياس، وتضخُّم البروستاتا.
يعزّز صحة الشعر، والتقليل من تساقطه، ومنع ظهور قشرة الرأس.
يقوّي جهاز المناعة، فهو يعزّز قوة الأجسام المضادة التابعة لجهاز المناعة، والتي تدمر الأجسام الغريبة الفيروسية، والبكتيرية، والفطرية، التي تتسبّب في العديد من الأمراض.
يحمي من الإصابة بالتهابات المفاصل، والعظام.
يسيطر على معدل الأيض الكليّ في الجسم، فهو ينظم كميّة هرمون الغدة الدرقيّة.
يحمي من الإصابة بمرض "كاشين بيك" الذي يسبب التأخر في النمو.

اهمية السيلينيوم والأوميجا 3 في علاج مرض السرطان :

أجريت العديد من الدراسات لبحث فوائد السيلينيوم والأوميجا 3، وقد توصلت أكثر من دراسة إلى أهمية هذين العنصرين في علاج مرض السرطان، والتي قد تقضي عليه تمامآ، خاصة إن كان المرض في بدايته، ولم يتطور بشكل كبير .

وقد أجريت الدراسة الأولى في إيطاليا، وقد أكد الباحثون الإيطاليون في هذه الدراسة أن الحصول على الأطعمة الغنية بالسيلينيوم، أو حتى تناول المكملات الغذائية الخاصة بالسيلينيوم، يساعد في خفض إحتمال الإصابة بمرض السرطان، وخاصة سرطان الأمعاء الغليظة، بنسبة تصل إلى 40 %، كما أنه يمكن للسيلينيوم أن يعالج مرض السرطان في مراحل ظهوره المبكرة .

وقد أكدت على صحة الدراسة الإيطالية دراسة أخرى، فقد توصل باحثون من مركز ابحاث العلوم الصحية في الولايات المتحدة الامريكية، ان اتباع نظام غذائي غني باحماض اوميجا 3، يقلل من خطر الاصابة بسرطان الامعاء الغليظة وبنسبة 40٪ تقريبا أيضآ، حيث أوضح الباحثون أن الاوميجا 3 به نسبة من مضادات الاكسدة، وإحتياج الجسم له يسبب العديد من المخاطر، كزيادة إحتمال الإصابة بالأورام الخبيثة .

مصادر للسيلينيوم والأوميجا 3 : وقد نصح الباحثون بأهمية الحصول على السيلينيوم والأوميجا 3 من خلال مصادر طبيعية، دون اللجوء للمكملات الغذائية إلا باستشارة الطبيب، ومن أهم المصادر الطبيعية التي يجب الإهتمام بها هي لحم الدجاج، والأبقار، بالإضافة إلى المكسرات، والأسماك التي تعد أهم مصادر الأوميجا 3، مثل الماكريل، والتونة، والسردين، والسبانخ، وبذور الكتان، والكيوي، وحبوب الصويا، وغيرها من المواد الغذائية المفيدة والهامة .

طرق الوقاية من السرطان

– الالتزام ببرنامج غذائي صحيّ، يرتكز على المواد الطبيعيّة، كالخضراوات والفواكه، والأسماك، وبعيداً عن المواد الحافظة، والمعلّبات، والدهون المشبعة، واللحوم الحمراء، والمقالي، واللحوم المشويّة على الفحم، والزيوت المهدرجة، وصبغات الطعام الصناعيّة.

– الابتعاد عن جميع أشكال التبغ، وتجنّب شرب الأرجيلة، الابتعاد عن التدخين السلبيّ، بعدم مرافقة الأشخاص المدخّنين. ممارسة التمارين الرياضيّة، والحفاظ على اللياقة البدنية والرشاقة، وتجنّب الوقوع في فخ السمنة وتراكم الدهون، وعدم الإفراط في تناول المواد التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، التي تسبب أنواعاً عديدة من السّرطانات.

– عدم تناول الكحول أبداً، فبالإضافة إلى أن تناولها حرام، فهي تعتبر سبباً رئيسيّاً للإصابة بالسّرطان، خصوصاً سرطان الكبد، وسرطان الثدي، وسرطان القولون.

– عدم التعرّض للإشعاعات قدر الإمكان، مثل: أشعة إكس، وإشعاع الرادون، والأشعة فوق البنفسجية، واستخدام واقي الشمس بشكلٍ دائم.

– الابتعاد عن جميع أنواع السّموم، التي تنتجها المصانع، ومحطات التنقية، والبيئة من حولنا، مثل: الأمينات العطرية، والبنزين، والعديد من المركبات الكيميائيّة الخطرة، والكلور.

-تجنّب العدوى بالفيروسات المسبّبة للسرطان، خصوصاً الفيروسات التي تصيب الكبد بالالتهاب، والفيروسات التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسيّ، وأخذ الحقن الإبريّة

– تناول جرعة مخفّفة من الإسبرين، إذ يُعتبر الأسبرين من الأدوية التي تمنع الإصابة بسرطان القولون، وسرطان غدة البروستات

– عدم حفظ الطعام في آنية معدنيّة، أو بلاستيكية، أو أواني مخدوشة، والحرص على استخدام آنية طبخ لا تلصق، وخالية من أي خدوش. الالتزام بالنظافة الشخصيّة، واستخدام الماء والصابون الطبيعي فقط، مثل: صابون الغار، وصابون زيت الزيتون، وتجنّب الصوابين المصنّعة قدر الإمكان، لاحتوائها على مركّبات التريلوسان، التي تهيّج الخلايا السّرطانية.

– إجراء الفحص الدوري للسّرطان، مرة كل ستة أشهر، للكشف عن خلو الجسم من أية أورام محتمل أن تتحوّل إلى سرطان، البدء بالعلاج المبكّر، قبل أن يتفاقم المرض، خصوصاً من قبل الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائليّ وراثي للإصابة بالسّرطان، وأكثر السّرطانات التي لها علاقة بالوراثة، سرطان الثدي، وسرطان غدة البروستات.

– عدم إنهاك الجسم بالأعمال اليوميّة، والبعد قدر الإمكان عن التوتر والقلق، الذي يضعف مناعة الجسم، والخلود للراحة قدر المستطاع.

– عدم الإفراط في استخدام وسائل التكنولوجيا التي تسبّب إشعاعاتها السّرطان، مثل: الهواتف النقالة، والكومبيوترات، واستخدام سماعات الأذن لإجراء المكالمات، بدلاً من وضع الهاتف على الأذن مباشرةً.

اقرأ أيضا: 

باحثون يبتكرون لقاحاً وقائياً لفيروس الإيدز في طريقه للاختبار قريبا..
عقار لعلاج التهاب الكبد يشفي 97% من مرضى الإيدز