أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس، تقديم: ساندي مصطفى)

ترتدي أبرز مدن العالم اللون الوردي لمدة شهر خلال شهر أكتوبر، إذ يعتبر هذا اللون رمزاً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي. هذا مرض يصيب حوالي مليوني امرأة حول العالم سنوياً، ويعد أكثر أمراض السرطان المسببة للوفيات بين النساء. لمزيد مع ساندي مصطفى.

يتخذ العالم في شهر أكتوبر من كل عام، اللونَ الوردي، وفي عام 1985 تم اختيارُ شهر أكتوبر ليكون شهرَ التوعية بسرطان الثدي عالميا، فتُنظم الفعاليات كمساندة وتأييد لرفع الوعي بسرطان الثدي وسبل الوقاية منه. وتبيّن في السنوات الأخيرة أن معدلات الإصابة بالسرطان آخذةٌ في الارتفاع بشكل مطرد في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل

بسبب زيادة متوسط العمر المتوقع  وارتفاع معدلات التمدّن  واعتماد أساليب الحياة الغربية. وتحدث سنوياً نحوُ مليونٍ وثلاثمئةٍ وثمانين ألفَ حالةٍ جديدة للإصابة بسرطان الثدي

 وأربعِمئة وثمانيةٍ وخمسين ألفَ حالةِ وفاة من جراء الإصابة به  (وفقاً لتقديرات موقع Globocan الشبكي 2008، التابع للوكالة الدولية لبحوث السرطان). 

التوعية بسرطان الثدي هي محاولة لـرفع الوعي والحد من وصمة سرطان الثدي عن طريق التعريف بالأعراض والعلاج. ويأمل القائمون على هذه التوعية أن زيادةَ المعرفة ستؤدي إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يرتبط بمعدلاتٍ أعلى للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، 

وأن الأموالَ التي يتم جمعُها لعلاج سرطان الثدي ستكون مصدرًا موثوقًا به وعلاجًا دائمًا. وعادة ما تتضمن أحداثُ "الشهرِ العالمي للتوعية حول سرطان الثدي" سباقاتِ الركض وسباقات المشي وسباقات الدراجات.

يتولى المشاركون في هذه السباقات جمعَ التبرعات، على سبيل الإنفاق الخيري على مرضى سرطان الثدي. وتتم إنارةُ العديدَ من المعالم الشهيرة بالأضواء الوردية، كتذكار بصري بمرض سرطان الثدي، مع شعار الشريط الوردي وهو الامر الذي تحافظ عليه إمارةُ دبي على سبيل المثال.

تجمع العلامةُ بين مسألة الخوف من السرطان والأمل في التعرف المبكر على المرض وتوفير العلاج الناجح،  وبين الأصالةِ الأخلاقية للمرأة المصابة بمرض سرطان الثدي وأيِ امرأة أخرى يُشتبه في إصابتها بسرطان الثدي.

تسمح هذه العلامة، بل وحتى تشجع الناس على استبدالِ الاستغلال الواعي والأفعال الرمزية الفردية، مثل شراءِ أو ارتداء الشريط الوردي،  بنتائج ملموسة وعملية، مثل العمل السياسي الجماعي الذي يهدِف إلى اكتشاف الأسباب غير الوراثية لمرضِ سرطان الثدي.

 

إقرأ أيضاً

اكتشاف قد يغير حياة النساء.. روبوت يكشف عن سرطان الثدي

فنان فلسطيني يبيع 30 لوحة لصالح ناجيات من السرطان