أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – 8 يونيو 2014

خلصت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يُسمح لهم باللعب بحرية في البيئة المحيطة بهم، خاصة المزارع، أقل إصابة بأنواع الحساسية التي تصل في بعض الأحيان إلى أزمات الربو.

وأثبتت الدراسة التي أجراها عدد من الباحثين في مركز جونز هوبكنز للأطفال ، إلى أن الأطفال الذين لا يخضعون لرقابة مفرطة من أهلهم، الذين يحرصون على إبعادهم عن أماكن الجراثيم، هم الأطفال الأكثر حظاً في مواجهة الحساسية.

ووفق تقرير عن نتائج الدراسة نُشر في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، فإن التعرض المبكر للبكتيريا وبعض المواد المسببة للحساسية يمكن أن يكون له تأثير وقائي في تشكيل الاستجابات المناعية للأطفال.

وقال الباحث روبرت وود: “تظهر دراستنا أن تعرّض الأطفال إلى بعض أنواع البكتيريا المسببة للحساسية يلعب دوراً هاماً في تحفيز وتدريب الجهاز المناعي على التصرف بطريقة فعالة”.

كما أوضحت الدراسة أن الأطفال الذين قضوا عامهم الأول في منازل تضم فئراناً وقططاً، انخفضت لديهم معدلات الإصابة بضيق التنفس 3 مرات مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لهذه المواد المثيرة للحساسية مباشرة بعد الولادة.

يُذكر أن الدراسة أجريت على 467 طفلاً من حديثي الولادة في بالتيمور وبوسطن ونيويورك وسانت لويس على مدى ثلاث سنوات.

وكشفت دراسة حديثة أخرى نشرت في مجلة لأمراض للحساسية والمناعة العلاجية، أن الأطفال المعرضون للأوساخ والأتربة المنزلية، ومخلفات وشعيرات الحيوانات الأليفة وحتي مسببات الحساسية من الصراصير والقوارض، تكون نسبة تعرضهم لخطر تطور الأمراض أقل عند النمو.

وللوصول لهذه النتيجة، جمع العلماء من مركز “هوبكينز” للأطفال معلومات عن 467 مولود جديد، وتم مراقبتهم علي مدار ثلاث سنوات وإجراء تحاليل دم لهم لتحديد وجود أمراض الحساسية، بالتزامن مع قياس مستويات مسببات الحساسية والبكتيريا في بيوت هؤلاء الأطفال.

وبوجه عام الأطفال المعرضون لشعيرات القطط والكلاب وحتي روث الحشرات أيضا في مرحلة النمو قبل إتمام السنة الأولي تنخفض معدلات إصابتهم بالحساسية وأمراض التنفس مثل الأزيز أو إحداث صوت عند التنفس، على عكس الأطفال الغير معرضين لهذه الأشياء. وتزيد التأثيرات المناعية في حالة احتواء المنازل على أنواع مختلفة من البكتيريا، حيث أن 41 في المئة من الأطفال الخاليين من أمراض الحساسية والتنفس اتضح أنهم نشأوا في بيوت مملوءة بالبكتيريا ومسببات الحساسية مقارنة بثمانية في المئة من الأطفال المصابون بالحساسية.