أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

كشفت دراسة طبية، نشرت  الجمعة، أنّ “حساسية الحليب تؤثر على أكثر من نصف الأطفال البالغين من العمر عاماً واحداً، الذين يعانون من الحساسية الغذائية.

ويصيب هذا النوع من فرط حساسية الحليب الأطفال الصغار والرضع بشكل خاص، وتسبب غازات وانتفاخ وارتباكات معوية. وتنتج هذه الحساسية نتيجة عدم تحمل اللاكتور، أي عدم القدرة على تحليل سكر الحليب في الأمعاء.

وفي هذا الصدد، أجرى باحثون دراسة حول هذا المرض، وأخذوا 52000 أسرة في  الولايات المتحدة كعينة، ومن ضمنهم 38000 أسرة لديها أطفال. وبحسب نتائج الدراسة، فإنّ ما “يقرب 2% من الأطفال لديهم حساسية على الحليب”. وأشار أحد الباحثين المشاركين في الدرسة ويدعى كريستفور وران: “إن 1٪ فقط من الأطفال في الولايات المتحدة يحصلون على حساسية”.

من جهتها، روت سيدة تدعى جيمي كوفمان من سبرينغلاند في ولاية إلينوي تجربتها مع طفلها المصاب بحساسية الحليب، وقالت: “كنت أرى ابني عندما كان رضيعاً يبكي دائماً، وهذا الأمر كان يحرجني. عندها سألت ممرضة وأخبرتني عن طريقة الحمل الصحيحة للطفل كي يهدأ، ولكن الأمر لم ينجح”.  

وأشارت كفومان إلى أنّها “قامت بإعطاء طفلها طعاماً يتضمن حليباً، الامر الذي أدى إلى مرضه”، وأضافت: “عندها نقلته إلى المستشفى، وتمّ تشخيص حالته أن مصاب بحساسية الحليب”.

وتعتبر الحساسية من حليب البقر مشكلة شائعة بين الرضع، خصوصاً في الأشهر الأولى من العمر، وتخف أعراضها مع نمو الطفل حتى عمر الثالثة أو الرابعة، وقد تستمر إلى عمر متأخر. ولذلك، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أن تغذية الطفل بالرضاعة الطبيعية أثناء الأشهر الـ4 إلى الـ6 الأولى من عمره، بدلاً من إعطائه تركيبة قياسية من الحليب البقري يمكن أن يساعد في الوقاية من حساسية الحليب. وبالنسبة للأطفال المصابين بهذه الحساسية، فمن الممكن أن تعمل الرضاعة الطبيعية واستخدام تركيبة قليلة الإثارة للحساسية على الوقاية من تفاعلاتها.

وفيما خص الرضاعة الطبيعية، فإنها تعتبر مصدر التغذية الأفضل للطفل، ويوصي الأطباء بالرضاعة الطبيعية للأطفال على الأقل أثناء الأشهر الـ4 إلى الـ6 الأولى من العمر إن أمكن، لا سيما إن كانت مخاطر إصابة الرضيع بحساسية الحليب مرتفعة.

للمزيد:

ما العمر المثالي لحمل المرأة؟ دراسة تجيب