أخبار الآن | القاهرة – مصر (أسماء حيدوسي)

لأن الحاجة هي أكبر حافز للإنسان لمجابهة الصعاب، فإن المصاعب الاقتصادية التي تمر بها مصر والرغبة في توفير الاحتياجات الضرورية للأبناء، دفعت مصريات كثيرات للاتجاه إلى مهن كانت تقليدية، وحكرا على الرجال.

الصدفة وحدها قادتهن للعمل بمهن كانت حكرا على الرجال، بعضهن قررن تحدي المجتمع والوقوف أمام الثقافة الذكورية التي تضع النساء في قوالب نمطية، والبعض الآخر قادتهن الحاجة إلى العمل في مهن غريبة.

من هؤلاء النساء أسماء التي انضمت للعمل مع زوجها بورشة النجارة الخاصة به، وبكل تأكيد لم يكن القرار سهلا على أُسرتها التي أبدت معارضة مستميتة لعمل ابنتها في مهنة رجالية، الشابة مها مصطفى تدير شاحنة لبيع شطائر للمارة في وسط القاهرة. ويلفت عملها في ذلك المطعم المتنقل الأنظار على أساس أن هذا عادة ما يكون عمل يمارسه الرجال.

وفيما يتعلق بمصدر لحم البقر الذي يستخدم في صنع البرجر حيث أن محلات بيع اللحوم عادة ما يكون فيها قصابون من الرجال يقطعون ويتعاملون مع اللحم. لكن السيدة رويدا خالفت ذلك لتصبح واحدة من قصابات قليلات يمارسن هذه المهنة حاليا في مصر.

تقدم غالبية النساء على العمل بالمهن التي يراها البعض شاذة وغريبة بحثا عن لقمة العيش، في ظل ارتفاع معدل النساء العربيات المعيلات لأسرهن، في الواقع الصورة السيئة لهذه المهن لدى فئات من المجتمع تراها شاذة بدأت في التغير الجذري نحو الأفضل، وبات الكثيرون يعترفون بقدرة المرأة على العمل في كافة المجالات.

 

اقرأ أيضا:
في يومها العالمي.. المرأة مستمرة في مواجهة الإرهاب السياسي

خاص | مرح البقاعي.. وحديث عن دور المرأة السورية والعربية لمناسبة يوم المرأة العالمي