أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

فيما يحتفي العالم اليوم بعيد الأم، تتحول المناسبة في عدد من البلدان العربية وخاصة العراق وسوريا من فرح الى وجع وحزن، فسنوات الحرب هناك لم ترحم الأمهات من فقد أبنائهن على جبهات القتال وفي سجون الاعتقال..

لعيد الأم وقعه الخاص في العالم العربي عامة، الا انه في سوريا والعراق تغير من مناسبة للفرح والسعادة إلى غصة في القلب، فلا يكاد بيت يخلو من مهاجر أو معتقل أو مفقود أو فقيد.
في يوم الأم وحدت ظروف الحرب بين الامهات السوريات والعراقيات، فلم تفرق بينهن انتماءات سياسية أو مذهبية، وامتد ألم الفراق والفقد ووجع العجز والخوف والقلق ليشملهن جميعًا، فخلال سنوات الحرب اثبتت الام السورية والعراقية على حد سواء أنها أعظم النساء في الارض، فأي أم أعظم من أم الشهيد.

يحل هذا اليوم الذي يحتفي به العالم، والأمهات السوريات والعراقيات لاجئات يعشن معاناة مضاعفة بسبب استمرار الحرب الدائرة في بلادهن، أمهات أذهلن العالم بصمودهن وقوتهن وجبروتهن.
سنوات عجاف مرت على العراق وسوريا غدت الأم فيها بلا طفل ولا زوج ولا وطن، لكنها لاتزال متمسكة بالأمل، تواصل البذل والتضحية والعطاء.

ووفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن عدد الضحايا من الأمهات السوريات لا يقل عن 5280 أم، فيما تحولت أكثر من 68 ألف أم إلى أرملة، بسبب قتل زوجها أو فقدانه، ولاتزال قرابة 180 أم داخل مراكز الاحتجاز، يتعرضن للتعذيب والاعتداء.

ولم تسلم الأم العراقية هي الأخرى من مرارة الفقد وألمه، ومن الظلم الذي يرافقها على وقع الأحداث والحروب.

في عيد الأم رغم كل الحزن والألم والظلم والاضطهاد، فأمهات سوريا والعراق هنّ رموز صمود وعطاء وتضحية، ومصدر فخر وعز لشعوبهن وأمتهن.

اقرا ايضا:

خاص | حوار دافئ مع "أمهات تلفزيون الآن" بمناسبة عيد الأم

أم محمد سورية وثقت جرائم الأسد وعالجت الجرحى لـ6 سنوات

خاص | مرح البقاعي.. وحديث عن دور المرأة السورية والعربية لمناسبة يوم المرأة العالمي