أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (dailymail)

عاد خطرُ لعبة “مومو” أو “تحدّي مومو” ليطلّ برأسه من جديد في بريطانيا. الأمرُ هذا دفع بمختلف المدارس في جميع أنحاء البلاد إلى التحرّك والتأهب وإطلاق حملة تحذيرات لأهالي الأطفال والطلّاب من هذا التحدّي عبر حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي ومواقعها الإلكترونية، خصوصاً وأنّ هذه اللعبة بدأت تظهر في مقاطع فيديو على “يوتيوب” الذي يستخدمه الأطفال لمشاهدة فيديوهات خاصة بهم، إلى جانب الألعاب التي يستخدمونها أيضاً مثل “Peppa Pig” و “Fortnite“.

ويشيرُ عددٌ من المدارس إلى أنّه “يتمّ استهداف الأطفال من خلال الصور المخيفة ومقاطع الفيديو المزعجة على يوتيوب، علماً أنّ تحدي مومو أدى إلى وفاة طفلين، في حين أنّه يشجع المراهقين على القيام بأعمال عنفية وأحياناً يدفعهم نحو الإنتحار”.

ولفتت المدارس في رسائلها إلى أنّ “آلاف الآباء المهتمين يتابعون هذا الأمر، نظراً لأهميته وخطورته”، موضحين أنّ “المقاطع المخفية تظهر في الألعاب الخاصة بالأطفال، وهو استهداف واضحٍ لهم”.

وفي هذا الصدد، أشارت مدرسة “هاسلينغدن” الابتدائية في انجلترا إلى أن “هناك مشاهد في peppa pig تبدأ بشكلٍ عادي وطبيعي وبريئ، لكن سرعان ما تتحول إلى مشاهد مليئة بالعنف واللغة المسيئة”.

من جهتها، حذرت مدرسة “نيوبريدج جونيور” في بورتسموث ومعها مدرسة أووفلي إندوود الإبتدائية بالقرب من لوتون من هذا الأمر، وأوضحتا أنّهما “ستعمدان إلى توعية الأطفال على هذا الأمر، كما أنّ المدرسين أيضاً يبادرون إلى إبلاغ الأهل بهذا الأمر لتداركه فوراً”.

أمّا مدرسة نورثولث الخاصة في هول شرق يوركشاير، فأوضحت أنّها “تدرك أن بعض التحديات السيئة مثل تحدي مومو تخترق برامج الأطفال، وهي تظهر في تطبيقات fortnight  و peppa pig لتجنّب اكتشافها من البالغين”.

"تحدي مومو" يستنفر مدارس بريطانيا.. الأطفال في خطرٍ داهم

 

"تحدي مومو" يستنفر مدارس بريطانيا.. الأطفال في خطرٍ داهم

"تحدي مومو" يستنفر مدارس بريطانيا.. الأطفال في خطرٍ داهم

 

"تحدي مومو" يستنفر مدارس بريطانيا.. الأطفال في خطرٍ داهم

 

الأمهات في قلقٍ كبير

إلى ذلك، تشير والدة أحد الطلاب في مانشستر، طلبت عدم الكشف عن هويتها أنّها “شعرت بقلق عميق عندما أخبرها أحد الأساتذة أن ابنها البالغ من العمر 7 سنوات كان يهدّد تلامذة آخرين في المدرسة”. ولفتت الأم إلى أنّها “بدأت تحرياتها عن الامر، لتكتشف أنّ ابنها تأثر بتحدي مومو الذي يحرض على العنف”، وقالت: “لقد قام ابني بزرع الخوف في نفوس 3 أطفال عندما أخبرهم أنّ مومو كان سيذهب إلى غرفتهم ليلاً ويقتلهم. وعندما وصلنا إلى المنزل، تحدثت معه عن هذا الأمر، وقال لي أنّ بعض الأطفال في المدرسة طلبوا منه مشاهدة تحدي مومو”.

وتابعت: “عندما شاهدنا مقطع فيديو للتحدي، فإنّ شخصية مومو طلبت من الطفل إخبار الجميع بالخوف منها أو أنها ستقتله أثناء نومه. ولذلك، فإنّ طفلي الصغير خائف للغاية”.

من جهتها، تعرب السيدة لين ديكسون من أدنبره، عن قلقها إزاء الخطر الذي يشكّله تحدّي مومو على طفلها البالغ من العمر 8 سنوات. تقول السيدة أنّ “الأخير بدأ يخاف من الظلام وبدأ يخاف من أن يكون وحيداً بعد ظهور مومو على مقاطع فيديو يوتيوب التي كان يشاهدها”.

وأضافت: “لقد قال لي طفلي أنّ مومو طلبت منه الذهاب إلى درج المطبخ وإحضار سكين لوضعها على عنقه. إلى جانب ذلك، فإنه خائف جداً من الصعود إلى الطابق العلوي من تلقاء نفسه خوفاً من الظلام. بات طفلي يخاف من النوم في فراشه، وهذا الأمر مقلق جداً”.

ماذا تقول الشرطة؟

وكانت الشرطة أصدرت تحذيراتٍ عديدة بشأن هذا التحدي الخطير عبر حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي.

وفي هذا الصدد، يقول المحقق إلين ماك كورميل من دائرة الشرطة في إيرلندا الشمالية في المملكة المتحدة أن “هذا التحدي مقلق للغاية، إذ أنه يخفي نفسه داخل الألعاب والفيديوهات الخاصة بالأطفال، ليظهر خلالها ويطلب من المستخدم من التواصل مع “مومو “عبر تطبيقات التراسل الأكثر شعبية مثل الـ WhatsApp“.

ويضيف: “في هذه المرحلة، يتعرض الأطفال للتهديد بأنه ستتم لعنتهم، أو أن أسرتهم ستتعرض للضرر، إذا لم يؤذوا أنفسهم”.

مصدر الصور: dailymail – Stiri pe surse

للمزيد:

“تحدي مومو” يظهر من جديد في بريطانيا.. والسلطات تحذر