أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

قالت العراقية الايزيدية نادية مراد إن حصولها على جائزة نوبل للسلام هو دعم دولي يدفعها الى مواصلة جهودها الحقوقية ونضالِها ضد الاتجار بالبشر من أجل إنهاء استخدام العنف الجنسي في الحروب والصراعات المسلحة .

على الرغم من المآسي التي عاشتها بسبب إستعبادها جنسيا من قبل داعش الإرهابي , إلا أن قصة نادية مراد المأساوية مع الإرهاب لم تؤثر على إرادتها في الدفاع عن ضحايا الاتجار بالبشر كما جرى على أيدي مسلحي تنظيم داعش في قريتها كوجو في محافظة نينوى شمال غربي العراق, حيث تعرضت للتعذيب والاغتصاب الجماعي.

وبعد أن تمكنت من الهرب من قبضة الإرهابيين, واصلت مراد كفاحها على المستوى الدولي للدفاع عن حقوق الضحايا الإيزيديين, و تمكنت برغم صغر سنها الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من التغلب على أسوأ الظروف التي مر بها أبناءُ جلدتها ولتدافع عنهم في المحافل الدولية حتى حازت جائزة نوبل للسلام.

قبل اجتياح داعش قضاء سنجار مسقط رأس نادية مراد سنة 2014, كان عدد الإيزيديين في العراق يفوق الستمئة ألف نسمة، لكن نحو مئة وخمسين ألفا منهم هاجروا, بينما فر الآخرون إلى إقليم كردستان العراق.

واصلت نادية مراد وصديقتها لمياء حاجي بشار مسيرتيهما النضالية ضد إستخدام العنف الجنسي في الحروب والصراعات المسلحة, الى جانب التعريف بالمجازر التي تعرض إليها الأيزيديون, وتثمينا لجهودهما في التذكير بوجود أكثر من ثلاثة آلاف أيزيدي مفقود و ربما مازالوا أسرى لدى داعش الارهابي, منحهما البرلمان الأوروبي جائزة “ساخاروف” لحرية التعبير عام 2016 , ثم عُينت مراد بعد ذلك سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة للدفاع عن كرامة ضحايا الإتجار بالبشر.

وكانت مراد قد بدأت مسيرتها حول العالم انطلاقا من المخيمات التي أوتها مع النازحين الايزيديين في شمال غرب العراق, مؤكدة أنها ستواصل الدفاع عن أهلها و تُعرف بالجرائم التي أرتكبت ضدهم, وانها لن تألوَ جهداً حتى تقديم الجناة الى العدالة.

عبر الاقمار الصناعية من اربيل النائبة البرلمانية الايزيدية فيان دخيل 

اقرا ايضا

حجب جائزة نوبل للآداب 2018 بسبب “التحرش”