أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

إن التفاوت في معتقادت الناس لا شك أنه يغني ثقافات الأمم، وهو ما يمحنها هذا التنوع في الأشكال والألوان، إلا أنها كانت ولم تزل تراوح في موضع الإختلاف ما بين " الإستهجان والإستحسان"، ببساطة ما تستسيغه أنت من المأكل والمشرب يمكن أن يتسبب لسواك بالغثيان.

وكذلك المعتقدات، فما يحل عندك محل القبول والإيمان، هو عند سواك في محل الرفض والنكران، وهذه سنّة الأرض منذ بدء الخليقة الى يومنا هذا. ومن تلك المظاهر والطقوس التي يمكن أن يقف عندها المرء بكثير من التأمل والبحث عن المبررات، ما ننقله لكم في هذه القصة من شرق آسيا.

فقد احتفل سكان إحدى القرى في أندونيسيا بطريقة غريبة ومرعبة بموسم الحصاد، وذلك عن طريق نبش قبور موتاهم، وجعلهم يرتدون ملابس ليتجولوا معهم في أرجاء القرية.

وهناك علاقة وثيقة، تربط بين سكان قرية توراجان، جنوبي مدينة سولاويسي في إندونيسيا، مع أمواتهم، وأحياناً يحتفظون بالجثث لعدة أسابيع أو حتى سنوات قبل دفنها، بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

مشاهد هذه الإحتفالية أثارت حفيظة رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وأثارت سيلا من التعليقات والنقاشات على هذه المنصات الإفتراضية، إذ علق أحدهم بالقول: 

"ما يفعله هؤلاء بموتاهم، أمر صادم، ويثير الرعب والاشمئزاز".

إقرأ: رجل شجاع يدفع حياته ثمنا لموقف إنساني.. هذه قصته

ولا يعني دفن الجثث في القرية أنها ستبقى تحت الأرض إلى الأبد، فلا يمضي وقت طويل على عملية الدفن، حتى يقوم أقرباء الميت بإخراج جثته، وتزيينها وحلاقة شعرها وجعلها ترتدي ملابس جديدة، بل وربما جعلها تدخن السجائر!

ويقول أحد سكان القرية "إنها طريقتنا لإظهار الاحترام للأموات، ليس هناك حداد، وهذا لحظة من المتعة والفرح للجميع، لأننا نجتمع من جديد مع أمواتنا. نحن نحاول تكريمهم، وفي نفس الوقت الحصول على بركاتهم لموسم الحصاد".

ولا أحد يعرف بالضبط، متى بدأت هذه الطقوس الغريبة، في التعامل مع الأموات في قرية توراجان، لكن "ناشيونال جيوغرافيك"، تشير إلى أن القبيلة، وضعت أول لغة مكتوبة لها، في أوائل القرن العشرين.

وعلى أي حال، تظهر النقوش، المنحوتة على القبور الخشبية القديمة، إلى أن هذه الممارسات، تعود إلى ما لا يقل عن 800 قبل الميلاد، حث لا تعتبر القبيلة الناس أمواتاً حت بعد جنازاتهم، والتي عادة ما تكون فاخرة، وتستمر لعدة أيام.

إقرأ أيضا: بعد ما يقارب الـ40 عاما سيدة تكشف سرا خطيرا على فراش الموت