أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

تحاول الشابة السعودية المقيمة في ألمانيا ريوف الحميدي "15 عاماً"، أن تحقّق حلماً يراود الكثير من المحجبات: "الحصول على رمز "إيموجي" يتناسب مع شكل كل منهن، ويعبّر عنهن.

قبل مدة، أنشأت الحميدي مع صديقاتها مجموعة محادثة على واتس آب. وحين أرادت كلّ واحدة منهنّ التعريف عن نفسها بوساطة رمز إيموجي، لاحظت ريوف المشكلة: "اضطررتُ لعدم استخدام رمز يمثّلني، لأنّه لا يوجد إيموجي لامرأة ترتدي الحجاب".

هنا، قررت الطالبة الثانوية أن تسعى لإحداث فرق ما، والمطالبة بتمثيل المحجبات في لوحة الرموز العالمية. هكذا، رفعت كتاباً إلى مجمع يونيكود Unicode Consortium، المنظمة غير الربحية المسؤولة عن إنشاء الرموز المستخدمة على النت، وتوحيدها، وتحديثها كل عام.

وتضمّ المنظمة في عضويتها جهات معنية بالتقنية، منها آبل، ومايكروسوفت، وغوغل، وفيسبوك، وغيرها.

تقول الحميدي لصحيفة "واشنطن بوست": "أردت إنشاء رمز يمثلني، ويمثل ملايين النساء اللواتي يرتدين الحجاب كل يوم، ويشعرن بالفخر لذلك". حظي كتاب الحميدي بدعم أحد مؤسسي "ريديت ألكسيس أوهانيان"، وجرى الترويج له على المنصة.

لم يعد بالإمكان غضّ النظر عن أهمية رموز "الإيموجي" في حياة الملايين. فقد تحوّلت هذه الرموز إلى لغة تواصل جديدة، لا بل إنّ هنالك دراسات تعتبرها أوّل لغة حيّة من حيث سرعة النمو. وقد أدرج قاموس "أوكسفورد" رمز الوجه الباكي من الفرح، ضمن كلماته الجديدة  للعام 2015.

إقرأ ايضا

مشاهير أمريكا بين مؤيد لترامب وداعم لكلينتون (صور)

كما دار جدل طويل حول لون بشرة رموز الإيموجي التي كانت بيضاء في معظمها، ثمّ أدخلت عليها حديثاً تدرجات لتمثل جميع الأعراق.

وتدور سجالات حامية أيضاً حول التوزّع الجندري لرموز إيموجي، وإن كانت تمثّل النساء في كل المهن بشكل حقيقيّ. حتى أنّ رموز الإيموجي باتت محوراً لحملات إعلانية غريبة.

لذلك، من الطبيعي أن يكون النقاش حول إيموجي الحجاب، في صلب الجدل القائم بشأن تمثيلات الرموز المستخدمة حالياً في المحادثات، بوتيرة أكبر من حروف الأبجدية، خصوصاً في صفوف المراهقين.

وفي كتابها إلى مجمع يونيكود، قالت الحميدي: "نصفق ليونيكود على عمله من أجل تنويع الإيموجي في السنوات الأخيرة، لكن، يجب ألا تتوقف هذه الجهود الآن. فهناك الكثير من وجوه الاختلاف في العالم التي تستحقّ التمثيل".

وقالت ريوف المحمدي لـ"واشنطن بوست" إنّ "البعض قد يعارض فكرتها، وقد لا يجدها مهمة، لكن رموز الإيموجي الآن باتت مؤثرة بشكل كبير في مجتمعنا المعاصر، وهي ببساطة في كلّ مكان".

إقرأ كذلك 

"زهرة الجثة" نتنة الرائحة.. هل شممتها قبل انقراضها؟

أغرب قصة لاجئ.. حمله البيانو من أنقاض اليرموك الى الشهرة بألمانيا!