أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

"اخطف واهرب وتزوج" هو ليس عنوانا لأحد الأفلام السينمائية أو الروايات، وليست دعوة للخطف من أجل الحاق الضرر، بل هي تقليد للزواج في تشاد! 

صرح "محمد فضة" عالم الاجتماع التشادي والأستاذ بجامعة "توكرا" بالعاصمة نجامينا، لصحيفة "هافينغتون بوست"، أن هذه الطقوس "ليست اختطافاً بمعنى الكلمة، بل هي رمز حياة اجتماعية خاصة بمجموعة بأسرها، تقيم خلالها قدرات الرجل على الاستجابة لاحتياجات أسرته"، قائلاً إن "اختطاف امرأة دليل على هذا الالتزام".

وحسب نفس الصحيفة الألمانية، فان مئات الفتيات يتعرفن على أزواجهن بهذا الأسلوب في تلك المناطق الافريقية مثل تشاد وبوركينافاسو. 

"وازينا" فتاة تشادية لم تتجاوز الـ 17 من عمرها، هي واحدة من تلك الفتيات المتزوجات بهذه الطريقة، فبينما كانت تسير بخطوات هادئة على طريق غطتها الوحل وأكوام من الحجارة، عائدة من مدرستها، حتى اختطفت من قبل زوجها المستقبلي وأصدقاؤه، فلم تكن أبداً تعتقد أن تلك الرحلة من المدرسة إلى البيت ستكون الأخيرة لها وهي عزباء.

اقرأ: توقف قلبه فحمله في حقيبة ظهره.. واستمر!
أرمينية سجنها الجيران 10 سنوات.. فإستنجدت بالمحكمة الأوروبية!

 وتلقى طريقة الزواج هذه رواجاً كبيرا في العديد من مناطق تشاد، خصوصاً في المناطق الشمالية منها، حيث تستقر عرقيات مثل "غوران" (شعوب بوركو وإينيدي وتيباستي). 

هذه الممارسات قد تبو غريبة جدا بالنسبة للمجتمعات الغربية، لكنها جد عادية بالنسبة لشعوب تحكمها عادات وتقاليد تستميت من أجل المحافظة عليها. 

اقرأ أيضا: سودانية تستعين بالشرطة لحمايتها من زوجها بسبب الواتس أب!
صديقتها دست السم لها في الفنجان.. لتنهي حياتها! (فيديو)

فرغم أن الزواج عن طريق الاختطاف (في حال كانت العروس قاصراً) يعتبر جناية بحسب المادة 289 من القانون الجنائي في تشاد، إلا أن عدداً كبيراً من قرى الشمال التشادي لا تزال متمسكة بهذه التقاليد.