أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة- (فاطمة جنان) 

كل واحد منا يعلم أن ربط علاقة صداقة مع المدير تجعل من الوقت الذي نقضيه في العمل أكثر متعة، كما يكسر الحواجز بين الموظف والمدير، وأن اللقاءات خارج حدود المكتب تجعلك تتعرف عن شخصية المدير عن قرب!

فلو أتيحت لك هذه الامكانية، ستدلل أمامك الكثير من الصعاب، لكن في المقابل هل ستتمكن من وضع الحدود بين الصداقة والعمل؟ أم أنك ستفشل في التفريق بين شخصية "المدير" و "الصديق"؟ 

يعتبر الأمر مجازفة بالنسبة للبعض، خصوصا لو كان مديرك مزاجيا بطبعه، يقربك منه تارة ويبعدك تارة أخرى، وتفقد أسلوب التعامل معه.. هنا يصعب الأمر!

اقرأ أيضا"مزحة خطيرة" تسبب الذعر في مطار "غلاسكو" باسكتلندا!
مشروع "الصابون الحلبي" بالبارا.. يمنح حياة جديدة للصناع السوريين!

تحقيق التوازن.. يقود لمصلحتك 
بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، ترى "جوهانا بار" المسؤولة عن العمليات في شركة Howtank، أن بناء علاقة مهنية وصداقة في نفس الوقت مع مديرها لا يتعارض مع مصلحة الشغل نهائيا، فهذا يسهل عملية الاندماج بشكل أسرع وأداء أحسن في الوقت الذي يعرف فيه المدير طباع وميولات الموظف، كما تعتقد أن هذا لن يؤثر على سير العمل، فداخل المكتب لا يمكن خلط الأمور أبدا، وهذا ما يحافظ على علاقة الصداقة خارج المكتب والتوازن في العمل.  

المدير الصديق يستنفذ طاقتك

أما باولين (32 سنة) المسؤولة عن المشاريع بشركة اتصالات فرنسية، فتقر أن تجربة اتخاذ من مديرتها صديقة كانت تجربة فاشلة في حياتها المهنية!

تقول باولين " منذ أول لحظة التحقت فيها بشغلي، عاملتني المديرة المسؤولة بشكل خاص جدا، كما وجدنا الكثير من القواسم المشتركة بيننا والهوايات، كنا نلتقي خارج المكتب كثيرا لمشاهدة أفلام في السينما، التسوق، ونذهب للمطاعم سويا، لكن بعد ثمان أشهر تغير الوضع، وأخذت تنسب أفكار المشاريع الخاصة بي اليها، الشيء الذي جعلني أنسحب وأطلب استقالتي".

في غالب الأحيان، يعتبر الكثير من الموظفين والمدراء على حد السواء أن التعامل كأصدقاء يعرضهم للكثير من القيل والقال من لدن باقي الزملاء والموظفين، لأن غالبا ما تغلب العاطفة، ويفضل المدير صديقه عن باقي الموظفين، وهنا يتعرض للكثير من الانتقادات ويبتعد عن التعامل بمهنية، في الوقت الذي يتعرض فيه الموظف للمضايقات من طرف زملائه!