أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رويترز)

تقف المهندسة المعمارية حنان الحفناوي في هدوء في أحد الأركان وتحمل لوحة ألوان في يد وفرشاة في اليد الأخرى. فهي تخطط بعناية لرسوماتها التالية على قماش الرسم. لكن حنان لا تقف في الاستوديو الخاص بها بل تمارس فنها في مقهى.

وتصنع حنان بإتقان شديد رسما للشمس وهي تودع البحر في وقت الغروب. إنه أحدث أعمالها الفنية في مقهى “ارت كافيه”. وبينما ترسم حنان لوحتها، يقف شاب في وسط المقهى ويغني بالعربية.

وتقول “المكان عامل كبير جداً.. إن هو بيساعد البني آدم إن هو يعبر عن الي جواه. يعني مكان زي ده مثلاً بيساعد البني آدم إن هو يطلع طاقة كبيرة.. إن هو يطلع اللي جواه.. إن هو يعبر عنه برسم. طبعاً البيئة المحيطة بتساعد جداً في الموضوع دا”.

وافتتح مقهى أرت كافيه قبل بضعة أشهر في حي المعادي، وأصبح يتمتع بشعبية متزايدة بين عشاق الفن الشباب في القاهرة.

ويوفر المقهى أجواء وبيئة مريحة للزبائن لممارسة هواياتهم وتطوير مواهبهم حسبما يقول صاحبه فتحي السيد.

ويقول السيد “كأنه بالظبط بيته. ييجي يرسم ويرسم ببلاش.. الألوان كلها ببلاش. كلها متاحة. كله متاح. الاستاند متاح. تمام. كل حاجة هنا متاحة. الكاريوكي متاح لو حابب إنك تغني. تمام. المايك في إيدك. اعمل الي انت عايزه. مكانك بالظبط”.

ويوفر المقهى مجموعة متنوعة من الاحتياجات الخاصة بالأنشطة، بدءا من الرسم والغناء إلى الدراسة وبعض الألعاب.

وتقول الطالبة نرمين عماد التي تتردد بانتظام على المقهى “أنا كوحدة مثلاً أختي بتحب الرسم. لو جت (جاءت) هنا هتفرح. أختي التانية بتحب تغني. لو جت هنا هتفرح بردو. أنا باذاكر، فلو جيت هنا بردو هرتاح. ده من وجهة نظري أنا. الفكرة كويسة. أنا أصلاً عجبتني أوي فكرة المنيو (القائمة). شكل المنيو. ففكرة حلوة جداً”.

المزيد:

 

نصف ساعة إنترنت كافية لتهديد صحة الطفل